الموصل (العراق) - قال المبعوث الأميركي الخاص بريت ماكغورك الأربعاء إن المعركة التي يخوضها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنتظيم الدولة الإسلامية ستستمر بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني. وتوقع ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في الحملة ضد التنظيم المتشدد انتقالا سلسا للسلطة إلى ترامب على الرغم من حملة الانتخابات الرئاسية التي احدثت انقساما بين الاميركيين. وقال ماغكورك مستخدما في إشارة إلى التنظيم المتشدد "شيء واحد يوحد الأميركيين حقا وحد المرشحين في حملة الانتخابات الرئاسية ويوحد العالم هو المعركة ضد داعش." وأضاف قائلا قبل اجتماع الخميس في برلين لمسؤولين من 29 دولة من دول التحالف الستين الذي يقاتل الدولة الإسلامية "هذا تهديد يستهدفنا جميعا". ويشن التحالف الذي تقوده أميركا غارات جوية ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق في شمال وشمال غرب العراق. واثناء حملته الانتخابية دعا ترامب إلى عمل عسكري أشد لتدمير المتشددين. ودافع ماكغورك عن نهح إدارة أوباما وقال إن ستة أشهر من التدريب لخميس ألفا من القوات الكردية والعراقية وقوات أخرى تؤتي ثمارها في الهجومين المزدوجين ضد معقلي الدولة الإسلامية في الموصل بالعراق والرقة في سوريا. وأشاد بجهود تركيا لمنع المتشددين من عبور حدودها للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. وقال إن عدد المقاتلين الاجانب الذين يدخلون إلى سوريا الآن "ضئيل". تدمير مواقع للدولة الاسلامية ميدانيا أفاد ضابط في الجيش العراقي، الخميس، أن طيران التحالف الدولي دمر سبعة مواقع مسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية داخل مدينة الموصل. وقال العميد مناضل عز الدين البدراني ، نقلا عن مصادره الأمنية التي مازالت تعمل داخل الموصل، أن "طائرات حربية قصفت صباح الخميس موقعا استراتيجيا للتنظيم في منطقة المجموعة الثقافية شمالي المدينة، ثم عادت بعد نصف ساعة، لتقصف وبقوة عجلتين للتنظيم في حي 17 تموز غربي الموصل ما أسفر عن تدميرهما ومقتل من فيهما على الفور". وأضاف البدراني، ان "الطائرات الحربية عادت وقصفت ثلاثة أهداف تكتيكية للتنظيم في منطقة تل الرمان جنوبي الموصل"، مشيرا أن "أعمدة الدخان وألسنة اللهب المتصاعدة من الأماكن التي قصفت استمرت لأكثر من ساعتين". وتابع، انه "في تمام الساعة العشرة صباحا عاودت الطائرات طلعتها في سماء الموصل لتقصف مجددا سيطرة للتنظيم (نقطة تفتيش)، قرب الجسر الثالث في الجانب الأيمن من المدينة، ما أدى الى مقتل واصابة عدد من المسلحين الذين كانوا في موقع الحادث لحظة القصف". وبين البدراني، أن "الطائرات قصف، مساء الأربعاء بناية يتخذها المسلحون مقرا لقضاء أوقات استراحتهم في حي سومر جنوب شرقي الموصل، ما أدى لتدمير البناية بالكامل ومقتل من فيها". هذا وتشهد مناطق شرقي الموصل معارك شرسة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تواصل منذ شهر عملية التوغل نحو منتصف الجانب الايسر من المدينة، الا انها تواجه صعوبات كبيرة جدا بسبب اعتماد التنظيم على وسائل دفاعية معقدة للغاية في إعاقة التوغل، متمثلة بالعبوات الناسفة والقناصة وارسال "الانغماسيين" الذي يقودون العجلات المفخخة. وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة الدولة الإسلامية.
مشاركة :