تعتبر الرحلات الجوية أمراً مميزاً لدى بعضهم، فهي تمنحهم الشعور بالحرية والانطلاق، والخروج عن المألوف، ولكن سلوك بعض الركاب يمكن أن يجعل من تلك التجربة أمراً مضجراً وسيئاً، خاصة لأولئك الذين يعانون من "رهاب الطيران"، حيث يزداد لديهم الخوف والتوتر. نذكر من ذلك قيام عديد من النساء ببعض السلوكيات التي تسبب استياء مَن هم حولهم من المسافرين دون أدنى اكتراث بشعورهم، خصوصاً مَن يجلسون إلى جانبهن، أو حتى خلفهن، ما يؤدي أحياناً إلى حدوث مشاجرات معهم. وفيما يلي نلقي الضوء على بعض تلك السلوكيات لتجنب فعلها: تقليم الأظافر: بالطبع من الضروري أن يقوم الإنسان بتقليم وتهذيب أظافره، ولكن الطائرة ليست المكان المناسب لفعل ذلك، وهو ما تفعله بعض السيدات، حيث يقمن بتقليم أظافرهن خلال الرحلة، ووضع الطلاء عليها، وهو أمر غير محبب، فليس من الذوق أن تتناثر أظافرك على مَن يجلسون حولك، كما أن رائحة طلاء الأظافر قد تسبب إزعاجاً لهم. مضغ العلكة بقوة: مضغ العلكة يقلل أحياناً من حدة التوتر والخوف خلال رحلة الطيران، ولكن هناك مَن يمضغونها بقوة وبصورة مزعجة لمَن يجلسون حولهم، خصوصاً السيدات، حيث يقمن أحياناً بإصدار "أصوات الفرقعة"، أو "نفخ العلكة"، ما يجعل من مضغ العلكة كابوساً للجالسين إلى جانبهن، والأسوأ من ذلك هو رميها في الممر، أو لصقها على مقعد الطائرة بعد الانتهاء منها. تغيير الحفاضات على طاولة الطعام: حينما تصطحب الأم طفلها الرضيع معها على متن الطائرة، عليها أن تعلم أن شركات الطيران توفر أماكن لتغيير الحفاضات، وتحديداً في دورات المياه، لذا لا يجب عليها تغيير الحفاض فوق الطاولة المخصصة للطعام، وهو ما تفعله بعض الأمهات ويسبب الاشمئزاز لمَن يجلسون قربهن، وبالتالي التشاجر معهن. الرضاعة: تسمح المضيفات للأمهات اللواتي يردن إرضاع أبنائهن بالجلوس في مؤخرة الطائرة بعيداً عن أنظار الركاب، أو داخل البوفيه للقيام بذلك، ولكن عديداً من الأمهات يجهلن ذلك، ويقمن بإرضاع أطفالهن أمام الركاب دون وضع الشال المخصص للرضاعة، الذي يغطي الكتفين والصدر ويمنحهن الخصوصية، ما يسبب إحراجاً لبعض الركاب. التحدث بصوت مرتفع: من الأمور المزعجة جداً قيام سيدتين بالتحدث مع بعضهما بصوت مرتفع جداً، وإصدار بعض الضحكات، والانفعال، وكأنهما تتحدثان داخل غرفة مغلقة دون أدنى تقدير لحاجة بقية الركاب إلى الهدوء للنوم والقراءة مثلاً. أطعمة كريهة: تهتم الأم بغذاء أطفالها، لكنها قد تشعر بالإحراج من استدعاء المضيفة أكثر من مرة لطلب الأكل لهم، لذا تقوم بعض الأمهات بتحضير وجبات إضافية لأبنائهن لإطعامهم على متن الطائرة، على أن بعض تلك الوجبات قد تكون ذات رائحة قوية وغير مستحبة لدى الركاب. المشاجرات العائلية: الطائرة ليست المكان المناسب لتقومي بمعاتبة زوجك، أو تعيدي تربية أبنائك وتقويم سلوكهم، يمكنك تأجيل كل ذلك إلى حين الهبوط، والوصول بسلام إلى منزلك، فالركاب الآخرون لا يعنيهم تلك الخلافات العائلية. وضع مساحيق التجميل: هو الأمر الأقل إزعاج مما سبق، حيث تقوم بعض السيدات، قبل هبوط الطائرة، بوضع مساحيق التجميل، وتصفيف شعرهن، وقد يكون الأمر مقبولاً لدى بعضهم، ولكنه يسبب إزعاجاً لآخرين لتناثر الشعر عليهم أثناء تصفيفه، وانبعاث روائح مساحيق التجميل المزعجة لهم، خصوصاً لو قامت السيدة بذلك بعد الهبوط مباشرة حيث تعيق حركة خروج الركاب. على متن الطائرة نقابل أناساً من عديد من الجنسيات والثقافات، الذين تختلف سلوكياتهم، لذا ننصحك سيدتي بضبط نفسك في حال التعرض إلى أحد تلك التصرفات المزعجة، وعدم التعامل مع ذلك بنفسك، وطلب المساعدة من المضيفة لإيجاد حل مناسب لمشكلتك. شاركينا سيدتي العزيزة حول أكثر الأمور المزعجة التي حدثت معك أثناء رحلات الطيران. ما سر متعة المراقبة بعد الفراق؟ لايفوتك الجواب في عدد سيدتي 1863 المتوافر في الأسواق.
مشاركة :