قدم ٢٥ فارساً من فرسان مدرسة الجعيد في مهرجان سفاري بقيق مهارات الفروسية وفنونها أمام زوار المهرجان في المنطقة الشرقية. وسجل الفرسان نجاحهم بالأدوار التي قاموا بها في ساحة المهرجان،حيث قدموا العديد من المهارات التي تدربوا عليها مع جيادهم من سنوات طويلة، التقاط الأوتاد وتنويم الخيل، والرقص بالجياد والوقوف على صهواتها وهي تسير بسرعة عالية وعدد من المهارات التي تعبر عن العلاقة الوطيدة بين الفارس وجواده. ونظّم الفرسان عدداً من الفعاليات مثل مجلس الفرسان الذي  يستضيف ضيوف المهرجان من خلال تقديم القهوة وإنشاد القصائد الشعرية التي تعتبر جزءاً من الفروسية. وأتيحت للزوار فرصة ركوب الهجن والخيل  بمساعدة الهجانة والفرسان الذين تواجدوا في المكان، وشرحوا للزوار كيفية تدريب الهجن والخيول وكيفية امتطائها، متوخين جميع وسائل السلامة. من جانبه، ثمّن المشرف على قسم الهجن والخيل في مهرجان سفاري بقيق، مطلق الجعيد الدور الكبير الذي قدمه المشاركون من الفرسان والهجانة في المهرجان الذي انطلق الخميس الماضي ، مشيراً الى أن فعاليات الهجن والخيل غالباً ما تحظى بحضور كبير من زوار المهرجان كل عام. وقال "الجعيد": "المشاركة في هذا الموسم كانت بجميع أنواع الهجن والخيول التي تم تدريبها،  حيث شارك بـ 25 رأساً من الهجن و٢٥ رأساً من الخيل المدربة، التي قدمت عددًا من العروض والمسابقات التي يجيدها الهجانة والفرسان وهم يرتدون الملابس التراثية السعودية".  وأضاف: "المشاركة في سفاري بقيق لهذا العام، تعدّ امتدادًا للمشاركة في مهرجاني عكاظ والمدينة المنورة". وأردف: "نحرص في كل مناسبة نشارك فيها على أن نقدم هذا الموروث الشعبي، الذي نفخر به أمام الأمم، لأنه كان عنوان حقبة مهمة من تاريخنا المشرف، كما نهدف أيضا إلى تعريف الأجيال الجديدة بأهميه الهجن والخيل في ماضينا العريق وحاضرنا". وتابع: "نحن سعداء بهذه المشاركة، ونأمل أن تحوز على رضا الحصور من المواطنين والضيوف من الدول الخليجية، وبقية الدول". وقدم "الجعيد" الشكر والتقدير لسعادة محافظ بقيق و للجنة المشرفة على "سفاري بقيق" على إتاحة الفرصة لهم لتعريف الزوار وأهالي المنطقة على أهمية الثراث والهجن والخيل. جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان تقام على أكثر من 250 ألف متر مربع، وتبلغ طاقة المهرجان الاستيعابية 100 ألف زائر في اليوم، كما خصصت مضارب برية للأسر الزائرة، وتجربة ركوب الخيل والإبل والسفاري من خلال التدريب. وانطلق الحفل الرسمي للمهرجان في خيمة بمقاس 30 ×10. وقدم الحفل 1200 شخص بمشاركة 12 فرقة على مستوى المملكة، ويشتمل المهرجان على معرض للتراث في الخيمة طيلة أيام المهرجان. وتقام العديد من الأمسيات الشعرية برعاية قنوات فضائية تهتم بالتراث الصحراوي، بالإضافة إلى وجود مضارب الخيالة، والهجانة، وعروض مسرحية يومية بمشاركة 4 فرق متخصصة في الفلكلور الشعبي، يقدمها 600 شخص. وتم تخصيص ثماني خيام لإقامة عدد من العروض المتنوعة طيلة أيام المهرجان بمشاركة 45 أسرة منتجة وعدد كبير من الحرفيين، بالإضافة إلى وجود خيمة تقدم خدمة (VIP) لكبار زوار المهرجان تحاكي واقع المهرجان.