أكد خبير متخصص في أمن المعلومات أن المواد الإباحية الخليعة، وكذلك المتعلقة بالعنف وتنمية الكره والبغض والإرهاب والشعوذة، أضحت اليوم على بعد نقرات من أطفالنا؛ حيث يمكن مشاهدتها عبر الشبكة أو عن طريق المراسلة عبر البريد الإلكتروني، أو المجموعات، أو شبكات مشاركة الملفات. وقال الهاكر الأخلاقي "المهندس فهد الدوسري": إن الأطفال يتصلون بمن ينتحلون شخصيات غير شخصياتهم، سواء أكان ذلك عبر الإنترنت، أم عن طريق مقابلتهم مباشرة؛ حيث يبدأ الاتصال بينهم عن طريق غرف المحادثة، أو البريد الإلكتروني، أو تطبيقات المحادثة، ومن ثم يتم ترتيب اللقاء المباشر بهم، لذلك من الضروري تحذير الطفل من أن يزود أي شخص يتصل به بأي معلومة خاصة أو سرية. وأشار المهندس "الدوسري" إلى أن التجارة عبر الإنترنت في ازدياد واضح، وذلك عبر الشبكة أو البريد الإلكتروني، كما توجد العديد من ألعاب المقامرة التي تهدف إلى سلب الأموال بشتى الطرق، كما تنتشر ظاهرة المواقع الكاذبة "مواقع التصيد" التي تنتحل أسماء المصارف ومواقعها، وتطلب من الطفل رقم بطاقة الائتمان وغيرها من المعلومات؛ مما قد يعرض الأطفال أو ذويهم لخطر مالي كبير. وللوقاية من ذلك قدم "الدوسري" عددًا من النصائح لأولياء الأمور لحماية أبنائهم من الاستغلال الإلكتروني؛ وهي: إيجاد قائمة بالمواقع الجيدة للأطفال وتجهيزها للدخول إليها مباشرة من قبلهم، مراقبة الأطفال عن قرب ومتابعة المواقع التي يزورونها، حصر التراسل عبر البريد الإلكتروني على مجموعة معروفة من أصدقاء الطفل وأقاربه، والتعريف بمخاطر المشاركة في غرف المحادثة أو المجموعات غير النظامية. وأضاف يقول: "من النصائح التعريف بمخاطر المشاركة في الألعاب المباشرة وغرف المحادثة الخاصة، والمناقشة المستمرة مع الطفل حول منافع استخدام الإنترنت ومخاطره، تفعيل المراقبة الذاتية لدى الطفل وتزويده بالمعلومات ليتمكن من التصفح بأمان، تفعيل دوره في تعريف باقي أفراد الأسرة بما يكتسبه من معرفة من خلال الإنترنت ومشاركة المعلومات المفيدة والنافعة والتحذير من المخاطر التي يكتشفها. وبين خبير أمن المعلومات أن هناك أمورًا مهمةً لإبقاء الطفل في مأمن، وهي معرفة جميع مواصفات الجهاز الذي ستشتريه لطفلك والسؤال عن كيفية إلغاء الخدمات التي لا ترغب بأن يستخدمها طفلك، والتأكد من مناسبة الجهاز لعمر الطفل وخبرته، الدراية التامة بالتقنيات التي سيستخدمها طفلك عبر الهاتف المحمول، إنشاء حساب على الجهاز وتفعيل خاصية المراقبة الأبوية. وأكد أنه يجب على ولي الأمر استخدام التطبيقات الخاصة بالتحكم أو إغلاق الكاميرا ومكبر الصوت، إنشاء حساب لطفلك في مواقع التواصل بعمره الحقيقي، تفعيل الدخول إلى اليوتيوب بحساب الطفل، تفعيل خاصية حجب التطبيقات الإباحية من خلال المتجر، استخدام الرقم السري لتشغيل الهاتف المحمول، وضع جهاز الحاسب الآلي الذي سيستخدم لتصفح الإنترنت في مكان عام، التأكد من تركيب برامج الحماية والأمان اللازمة على جهاز الحاسب الآلي، ووضع نظام عائلي يضمن عدم تعدي الحدود الزمنية والمادية لاستخدام الجهاز. وختم "الدوسري" بأن الأخذ بهذه الإرشادات مهم جدًّا لعدد من الأسباب؛ أهمها أن الآباء لا يستطيعون معرفة وقت الدخول إلى الإنترنت ولا المواقع التي تم تصفحها من قبل الطفل، أن الهاتف المحمول يعمل دائمًا؛ مما يمكن الطفل من استخدامه في أي وقت، أن الأجهزة الذكية تمكن الأطفال من التنقل بها إلى أي مكان داخل البيت أو خارجه، سهولة دخول الأطفال للمحتوى غير المرغوب به، سهولة استغلال الأطفال؛ مما يمكن بعض الأشخاص أو الجهات المشبوهة.
مشاركة :