أصيب عشرات الفلسطينيين برضوض وحالات اختناق، واعتقل آخرون، خلال مهاجمة قوة عسكرية إسرائيلية، عصر اليوم الخميس، قرية رمزية شيدها نشطاء في الأغوار الشمالية، حملت اسم «ياسر عرفات». وداهمت قوة من الجيش الإسرائيلي القرية، التي شيدها نشطاء لمواجهة الاستيطان، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدت بالضرب على المتواجدين. وجراء ذلك، أصيب عشرات النشطاء بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وبرضوض إثر الاعتداء عليهم بالضرب. كذلك، اعتقل الجيش عددا من المشاركين في بناء القرية، لم يعرف عددهم على الفور. وكان نشطاء فلسطينيون، شيدوا صباح اليوم، الخميس، قرية رمزية، على أراضٍ مهددة بالاستيطان من قبل إسرائيل، في منطقة الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، وأطلقوا عليها اسم الرئيس الراحل «ياسر عرفات» الذي صادفت الذكرى الـ12 لوفاته في الحادي عشر من الشهر الجاري. ونصب النشطاء خياماً، ورفعوا أعلاماً فلسطينية، بالقرب من تجمعات «عين البيضا والحمّة»، البدوية في الأغوار الشمالية، والتي تصنفها إسرائيل مناطق عسكرية. وكان إسرائيليون، قد أقاموا بؤرة استيطانية بالقرب من المنطقة، وعادة ما يقيم فلسطينيون، قرى بشكل رمزي، عبر نصب خيام في مناطق مهددة بالاستيطان. وأمس الأربعاء، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون يتيح مصادرة أراض خاصة فلسطينية لغرض الاستيطان. ويقطن منطقة الأغوار نحو 10 آلاف فلسطيني، يعتمدون في حياتهم على تربية المواشي، والزراعة. وتسيطر إسرائيل على أكثر من 80% من منطقة الأغوار، وتقيم فيها 21 مستوطنة إسرائيلية، وتعتبرها محمية أمنية واقتصادية، وتسعى للاحتفاظ بالوجود الأمني فيها، ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين. لكن الفلسطينيين يشددون على أنهم «لن يبنوا دولتهم المستقلة، بدون الأغوار، التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد الطبيعية». شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :