إسطنبول/ تسنيم النخيلي/ الأناضول نظم عشرات المصريين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية في أحد ميادين مدينة اسطنبول التركية؛ للتضامن مع معتقلين في أحد السجون شمالي مصر، قال ذويهم إنهم يتعرضون لـ"انتهاكات من قبل إدارة السجن". والثلاثاء الماضي، قال عدد من أهالي سجناء أغلبهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، إن هناك "انتهاكات" ارتكبت بحق ذويهم بسجن "برج العرب" بمحافظة الإسكندرية (شمال)، وهو ما نفته مصادر أمنية. وبحسب مراسل الأناضول، احتشد العشرات من أبناء الجالية المصرية في مدينة اسطنبول، في وقفة دعت إليها بعص المنظمات والجمعيات، من بينها جمعية "رابعة" (أهلية). وفي حديث للأناضول على هامش الوقفة، قال مدحت الحداد، رئيس مجلس إدارة جمعية "رابعة"، "نظمنا هذه الوقفة للتضامن مع أسر المعتقلين الذين يُصب عليهم العذاب أمام أبواب السجون والمعتقلات لمنعهم من رؤية ذويهم". وتابع في ذات السياق "هذا لم يحدث فقط في سجن برج العرب ولكن في كل المعتقلات المصرية و مع أكثر من 65 ألف معتقل في أنحاء الجمهورية" وأضاف "تواصلنا مع أبناء الجالية المصرية في عدد من الدول حول العالم، وبعض منظمات حقوق الإنسان، لتنظيم مثل هذه الوقفات حتى نوصل صوت المعتقلين للعالم، وتوثيق المعاناة التي يتعرضون لها". بدورها قالت سناء البلتاجي، زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي (معتقل بسجن العقرب جنوبي القاهرة)، في حديث للأناضول على هامش الفعالية "كنا نتحدث عن انتهاكات جسيمة في سجن العقرب و كنا نظن أنه اسوأ سجون مصر لكن النظام العسكري يفاجئنا كل يوم بما هو أسوأ" وفي السياق ذاته قال نادر فتوح، أحد المشاركين في الفعالية، "ما يحدث اليوم (في السجن المذكور) منافي إجمالا لكل مبادئ حقوق الإنسان، المعتقلون وافقوا على الاعتقال رغمًا عنهم لكن النظام لم يكتفِ بذلك و قام بترحيلهم إلى مناطق نائية للتنكيل بذويهم". وتابع "كنت من معتقلي هذا السجن و شاهد عيان على ما يحدث في مثل هذه المواقف و تعرضت لمثل هذه الانتهاكات من منع الطعام والدواء و الغطاء حتى في ظل برودة الجو" والإثنين الماضي، كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومي) في بيان له، عن قيام قوات السجن بـ"اقتحام للزنازين والاعتداء على المسجونين بسجن برج العرب، ومنع الزيارات عنهم". والثلاثاء الماضي، ذكرت رابطة "أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية" (أهلية)، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن "هناك منعا للزيارة في سجن برج العرب، عقب اعتداء أمني" على ذويهم بأحد عنابر السجن ذاته. ولم يصدر بيان من الداخلية حول هذه الاتهامات، فيما نفت مصادر أمنية لم تعلن عن هويتها في تصريحات صحفية صحة الوقائع. وعادة ما ترفض الأجهزة الأمنية بمصر، اتهامات معارضين لها، بالإهمال الطبي بحق المسجونين أو ارتكاب "انتهاكات" بحقهم، وتقول إنها توفر كامل الرعاية للسجناء داخل أقسام الشرطة والسجون، وأن التعامل مع جميع المحبوسين يتم وفقاً لقوانين حقوق الإنسان. وفيما تعتبر جماعة الإخوان المسلمين أن التوقيفات التي تنفذها السلطات بحق أعضائها وقياداتها "سياسية" وتصفها بـ"الاعتقالات"، تنفي وزارة الداخلية مراراً وفي بيانات رسمية وجود أي معتقل سياسي لديها، مؤكدة أن كل من لديها في السجون متهمون أو صادر ضدهم أحكاماً في قضايا جنائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :