في واحدة من أربعمئة جريمة من جرائم الكراهية المسجلة في الولايات المتحدة منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا، كتب أحدهم على جدران كنيسة دين بلوسوم في ولاية أنديانا بعض الشعارات الجدارية المنددة لترامب. منذ الأسبوع الماضي تشهد الولايات المتحدة الأمريكية إرتفاعا ملحوظا في مثل هذه الحوادث. مارك بوتوك، محلل بمركز قانوني في جنوب الولايات المتحدة قال: ما نلاحظه اليوم هو أن الجزء الأكبر من هذه الجرائم يتم إرتكابها ضد المهاجرين و المسلمين، والعديد منها يرتكب أيضا ضد السود. وسرعان ما انتشرت مثل هذه الجرائم على شبكات التواصل الإجتماعي، إذ نشر العديد من الضحايا و الشهود تفاصيل لحوادث مختلفة، حتى الأطفال لم يسلموا وأبدوا آراءهم سواء كمعتدين أو كضحايا. والد أحد ضحايا هذه الحوادث قال: بدأوا يقولون، أنت مكسيكي عليك إذن الذهاب إلى مدرسة أخرى، أو بامكانك العودة إلى المكسيك. مركز القانون الجنوبي حمل ترامب وحملته الانتخابية مسئولية انتشار هذه الجرائم عن طريق استخدام ترامب لبعض الألفاظ التي وصفها المركز بالعنصرية. إذ صرح:لدينا رئيس رهيب وما حدث هو أنه من أصل إفريقي، لم يسبق أن شهدنا انقساما في البلاد مثل هذا الذي نعيشه الآن. ووصل الأمر إلى أن شكك ترامب جنسية أوباما و محل ميلاده، ولكن ترامب لم يلبث أن تبرأ من الأمر عدة مرات أثناء حملته الانتخابية. وفي ليلة الانتخابات، غرد ديفيد ديوك، الزعيم السابق لجماعة كو كلوكس كلان كاتبا: لقد لعب شعبنا دورا كبيرا في انتخابات ترامب أثناء زيارته لكابيتول هيل، وبعد ما لايزيد عن خمسة أيام من توليه الرئاسة، نأى ترامب بنفسه عن جرائم الكراهية وعن التحريض عليها. إذ قال :أنا حزين جدا لسماع ذلك ، وأقول توقفوا، إذا كان ذلك من الممكن أن يساعد إذن توقفوا سأقول ذلك الآن أمام الكاميرا توقفوا. أعتقد أن رد فعل دونالد ترامب على جرائم الكراهية جاء متأخرا بعض الشئ، وغير كاف ، كما إنه غير حقيقي، خلاصة القول لقد وضع ترامب البارود بجانب النار صرح مارك بوتوك المحلل القانوني.
مشاركة :