أوباما يوصي ترامب بمواجهة روسيا عند اللزوم

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس، إنه يأمل في أن يتصدى الرئيس المنتخب دونالد ترامب لروسيا عند اللزوم وفي أن يتبنى نهجا بناء في ما يتعلق بالتعاون مع موسكو عندما تتوافق المصالح بين البلدين. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "من أجل أن نحل الكثير من المشكلات الكبرى حول العالم من مصلحتنا العمل مع روسيا." وأضاف "آمل في أن الرئيس المنتخب مع توليه المنصب سيتبنى نهجا بناء مماثلا ويعثر على المناطق التي يمكننا أن نتعاون فيها مع روسيا عندما تتفق مصالحنا وقيمنا لكن آمل أيضا أن الرئيس المنتخب سيكون مستعدا للوقوف في وجه روسيا عندما تحيد عن قيمنا وعن الأعراف الدولية." وقال أوباما إن من المهم بقاء العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أفعالها في شرق أوكرانيا قائمة حتى تنصاع موسكو لبنود اتفاق السلام الموقع في مينسك. وفي حديثه عن الملف السوري، قال إنه سيكون من السذاجة توقع تحول 180 درجة من جانب روسيا أو الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون محاولة إحداث تغيير لإنهاء الصراع الدموي في سوريا. من جهتها أقرت ميركل بمناسبة زيارة أوباما لبرلين بأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لا يمكن اأن يوقع بوضعه الحالي، بينما ينذر انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة. وقالت ميركل "عملت دائما من أجل ابرام اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة وحققنا تقدما في المفاوضات، لكن لا يمكن انجازها"، معبرة عن أملها في "العودة إليها (هذه المسألة) يوما ما". وأضافت "انني واثقة أننا سنتمكن من العودة اليها يوما ما". واكدت أن "ما يجمعنا هو القناعة المشتركة بأن العولمة يجب أن تنظم انسانيا وسياسيا لكن ليست هناك عودة ممكنة إلى زمن ما قبل العولمة". وهذه الاتفاقية مدعومة بشكل أساسي من ميركل وأوباما لكنها تواجه معارضة داخل الاتحاد الاوروبي، وخصوصا من فرنسا. وفي الولايات المتحدة يجعل خطاب ترامب الذي ينتقد الاتفاقات التجارية الأخرى، التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع أوروبا غير مرجح. ووصف أوباما من جهته ميركل بأنها "شريكة استثنائية"، مؤكدا أنه لو كان ألمانيا وكانت مرشحة في انتخابات 2017 لصوت لها بدون أدنى شك. وقال "أحاول الالتزام بالقاعدة التي تقضي بعدم التدخل في سياسة الآخرين. كل ما يمكنني قوله هو أن المستشارة ميركل كانت شريكة استثنائية". وتابع أن "قرار الترشح أو عدم الترشح يعود اليها. لو كنت هنا وكنت ألمانيا وأدلي بصوتي لكان يمكنني دعمها". ورفضت ميركل من جهتها مجددا كشف ما اذا كانت ستترشح لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية التي تجري في سبتمبر/ايلول.

مشاركة :