الإمارات وعُمان تاريخ ومستقبل واحد

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بسام عبد السميع (أبوظبي) يربطهما تاريخ واحد وحاضر زاهر ومستقبل مشرق، بينهما علاقات متجددة وتفاعلية قديمة ومستقبلية تؤصل لجذور متفردة ووثقية، واستمدت تلك العلاقات الراسخة قوتها من تاريخ طويل مشترك وعلاقات أزلية، جسدها وأصل لها ووضع بذرتها ورعاها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخوه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بمفهوم الأخوة الحقة المبني على أسس راسخة وأرضية صلبة بفضل حكمتهما ورؤيتهما العميقة وحبهما العميق لشعبيهما. وتعد علاقة الدولتين متميزة ولها خصوصيتها ونسيجها القوي المستند إلى روابط اللغة والدين والجوار والجغرافيا والتاريخ المشترك، ووحدة المصالح والتعاون البناء، كما أن الدولتين شقيقتان منذ أزل بعيد، وبينهما علاقات نسب وقرابة ترتكز على قواعد راسخة من المحبة والتعاون والتكامل. وتراكمت عناصر تلك العلاقة ومكوناتها لتصنع علاقة استثنائية ومتفردة بين الإمارات وسلطنة عمان شعباً وحكومة، فالتجاور الجغرافي وصلات الدم والنسب والجذور الواحدة للقبائل والعائلات شكل عاملاً مشتركاً لنهضة الدولتين والشعبين، ويجمع الدولتين علاقة روحية تاريخية أساسها الود والإخاء، وروابط ومصير قبل أن تكون روابط إقليمية وجغرافية مشتركة. وأصبحت العلاقة على مر التاريخ منذ أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نموذجاً يحتذى به في عمق الصلات الأخوية والمصير الواحد والمستقبل المشترك. وما حققته سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس من رفعة وتقدم وازدهار هو فخر لنا كأشقاء بعد أن أضحت السلطنة مشهوداً لها بكفاءة أبنائها والكل يتحدث عنها بكل احترام وفخر واعتزاز. ومضى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ذات النهج حتى باتت أواصر الروابط بين البلدين سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً متينة، خاصة في ظل التقارب بين الشعبين والمصير المشترك وتداخل الجغرافيا، حيث تمتلك الدولتان حدوداً طويلة وممتدة وطرقاً ومنافذ مفتوحة أسهمت في ترسيخ علاقات القرابة والمصاهرة، ويتضح ذلك جليا في الحركة الطبيعية للشعبين في الدولتين فنجد العمانيين يقيمون ويعملون ويدرسون في الإمارات. ... المزيد

مشاركة :