أوصى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في بيانهم الختامي اليوم الخميس، بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة، تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة. كما قرَّر توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة. ودعا أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار، والرفع لمجلس وزراء الخارجية بما يتم التوصُّل إليه في أقرب وقت ممكن. وأكد التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتضامنها، وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع صونًا للسِّلم والأمن، وتحقيقًا للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها، وذلك انطلاقًا من روح الدين الإسلامي الذي يُعتبر رحمة للعالمين. وأشاروا، في بيانهم الختامي عقب اجتماعهم الطارئ الذي عُقِد في مكة المكرمة عملًا بتوصية اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ على المستوى الوزاري حول إطلاق ميليشيا الحوثي وصالح صاروخًا باليستيًّا باتجاه مكة المكرمة المنعقد بجدّة يوم 5 صفر 1438هـ، إلى الاعتداء الآثم من قِبَل ميليشيات الحوثي وصالح التي أطلقت صاروخًا باليستيًّا تجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي، مساء يوم الخميس 26 من شهر محرم 1438هـ، الموافق 27 من شهر أكتوبر 2016م، كما أشاروا إلى الفقرة 33 من البيان الختامي الصادر من الدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية التي عُقِدت في إسطنبول بتركيا، وإلى قرار الدورة التي عُقِدت في مدينة طشقند بجمهورية أوزبكستان لمجلس وزراء الخارجية. وقرَّر الاجتماع اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري الذي عُقِد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة بتاريخ 5 نوفمبر 2016م، والذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم، ومَن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح بوصفه شريكًا ثابتًا في الاعتداء على مقدَّسات العالم الإسلامي، وطرفًا واضحًا في زرع الفتة الطائفية، وداعمًا أساسيًّا للإرهاب.
مشاركة :