ليلى الثابتي/ الأناضول أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، أن عملية "شاميل" العسكرية التي تقودها بلاده ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في العراق وسوريا، ستكلّف في العام 2016، نحو 360 مليون يورو. وقال لودريان، في مقابلة مع قناة "فرانس 2" الرسمية، أن "العملية العسكرية في بلاد الشام ستكلف فرنسا حوالي 360 مليون يورو (ما يعادل حوالي 384 مليون دولار)، وذلك من أجل أمننا، ولمنع داعش من تجديد هجماته الهمجية على أراضينا". وأضاف "إنه الثمن الكامل لأمننا، بما في ذلك كلفة إرسال حاملة الطائرات". وبحسب بيانات وزارة الدفاع الفرنسية، تندرج عملية "شاميل" في إطار "التحالف الدولي" للقضاء على تنظيم "داعش". وقد أطلقت باريس العملية في سبتمبر/ أيلول 2014 في العراق، قبل أن تتوسع في الشهر نفسه من العام 2015 لتشمل سوريا. وتقدّم العملية التي تضم نحو 4 آلاف عسكري فرنسي، الدعم للقوات المحلية في حربها ضد التنظيم، وذلك عن طريق الغارات الجوية والرحلات الاستطلاعية والتدريب. وتمتلك فرنسا 12 طائرة من نوع "رافال" موجودة في كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة، في إطار "التحالف الدولي" للتصدي لـ "داعش"، منذ فبراير/ شباط 2015. كما شاركت باريس، في 3 مناسبات، منذ التاريخ المذكور، بحاملة طائراتها "شارل ديغول"، الموجودة حاليا شرق البحر الأبيض المتوسط إلى حدود منتصف ديسمبر/ كانون الأول القادم. ومطلع نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، قال لودريان خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي)، أن الكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية الفرنسية في الخارج ستبلغ هذا العام 1.2 مليار يورو (حوالي 1.27 مليار دولار). وبالمناسبة نفسها، قدّر أن الكلفة الإضافية للعمليات مقارنة بالميزانية الأصلية المقررة لها في 2016، تبلغ 830 مليون يورو (884 مليون دولار). فجوة لاقت انتقادات من قبل محكمة الحسابات الفرنسية، التي استنكرت، في تقرير صدر الإثنين الماضي، ما اعتبرته "تقليلا متعمّدا في تقدير الاعتمادات المالية المخصصة للعمليات الخارجية". وأوصت المحكمة، في هذا السياق، حكومة بلادها بـ "تقديم تقديرات صادقة وواقعية حول النفقات المتعلقة بالعمليات الخارجية في قانون المالية الأصلي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :