مقاتلون في الموصل ينتظرون تطمينات لمحاربة داعش

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد- الأناضول في الوقت الذي يصعب فيه التكهن بالزمن المتوقع لنهاية عملية تحرير مدينة الموصل شمالي العراق من تنظيم داعش لاسيما مع إبداء الأخير مقاومة شرسة في حرب شوارع يستخدم فيها هجمات انتحارية، ينتظر مقاتلون من الأهالي تطمينات حكومية لاسيما بشأن دعمهم في مواجهة التنظيم الإرهابي، ومستقبل الأمن في المدينة. عبد سلمان الجبوري، لواء متقاعد وعميد لا يزال في الخدمة بالجيش العراقي، وهو من أهالي الموصل قال للأناضول: لدي معلومات تفيد بوجود مقاتلين متخفين في المدينة، وبإمكانهم تنفيذ انقلاب على داعش عبر إغلاق مناطقهم. ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يواصل 45 ألف عنصر من الجيش والشرطة العراقية، ومليشيات الحشد الشعبي (شيعية) وحرس نينوى (سنة)، والبيشمركة (جيش الإقليم الكردي) عمليات عسكرية لتحرير الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ يونيو/ حزيران 2014. وعلى مدار أربعة أسابيع، أعلن الجيش العراقي تحرير عشرات البلدات والقرى في الموصل، لكن داعش يبدي مقاومة شرسة في حرب شوارع يستخدم فيها هجمات انتحارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن الكثير من القناصة، وهو ما لا يمكن معه توقع مستقبل هذه المواجهة. الجبوري الذي يسكن بغداد حاليا، أضاف أن داعش يبالغ في رد فعله، ويسرّع من زواله بارتكابه أعمالاً وحشية (بحق المدنيين) في الموصل؛ مما يثير رفضاً لوجوده. ولا يزال في الموصل نحو 1.5 مليون نسمة، بينما نزح، بحسب منظمة الأمم المتحدة، قرابة 54 ألف من سكان المدينة، التي تسكنها أغلبية من العرب السنة. ويرى العميد في الفرقة 16 بالجيش، مازن الفضلي، أنه لا يمكن للحكومة العراقية اللجوء إلى صيغتها الاعتيادية القائمة على الاعتماد على الميليشيات، ذات الغالبية الشيعية، لاستعادة الموصل. ومراراً، صرح مسؤولون في حكومة العبادي بأن ميليشيات الحشد الشعبي (شيعية) لن تدخل الموصل، لكن سياسيين عراقيين لا يثقون في هذه التصريحات، ويحذرون من انتهاكات لهذه المليشيات بحق العرب السنة في المدينة.

مشاركة :