الدولار يهبط مع تراجع عائدات السندات الأميركيّة

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع الدولار في مقابل عملات رئيسة أخرى أمس، فيما عبرت رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين، عن قلقها إزاء وتيرة ارتفاع العملة إلى أعلى مستوياتها في 13 سنة ونصف سنة، في الأسبوع الأخير بعد ارتفاع عائدات السندات الأميركية. وشق الدولار طريقه للارتفاع هذا الأسبوع، بعدما قفز في الأيام التي تلت فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية الثلثاء الماضي، مدعوماً بتوقعات بأن إدارة ترامب ستقود التضخم الى الصعود. لكن مع بقاء شهرين حتى تنصيب ترامب والاستيعاب الكامل لارتفاع في أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، يقول عدد من المصرفيين أن الدولار يمكن أن ينخفض. وهبط الدولار نحو 0.2 في المئة أمام سلة من العملات تقيس قوة الدولار على نطاق أوسع ليقل نصف نقطة عن أعلى مستوى في 14 سنة، الذي بلغه أول من أمس. وفي مقابل الين، استقر الدولار عند 109.03 ين، في حين انخفض 0.2 في المئة في مقابل اليورو إلى 1.0709 دولار لليورو. وتأثر الدولار سلباً بتخلي السندات الحكومية في الاقتصادات المتقدمة عموماً وفي الولايات المتحدة خصوصاً، عن كثير من مكاسبها. في هذه الأثناء، أدلت يلين بشهادتها أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس. وشددت على أن رفع معدلات الفائدة سيكون على الأرجح مناسباً «في وقت قريب نسبياً» طالما تزايدت الأدلة على إحراز الاقتصاد تقدماً. وفي أول تصريحات لها منذ انتخاب ترامب المفاجئ رئيساً للبلاد بعدما انتقد مجلس الاحتياط ورئيسته بسبب السياسة النقدية، أشارت يلين الى أن ظروف سوق العمل تحسنت كما أن النمو الاقتصادي «تسارع من وتيرته المتواضعة التي شهدناها في النصف الأول من هذا العام». وارتفعت أسعار الذهب مع ظهور بوادر الضعف على موجة صعود الدولار الأميركي بعدما سجلت العملة أعلى مستوياتها في نحو 14 سنة أمام سلة عملات في اليوم السابق. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1228.47 دولار للأونصة، بعدما نزل 0.25 في المئة في الجلسة السابقة. وزادت عقود الذهب الأميركية 0.33 في المئة إلى 1228 دولاراً للأونصة. وارتفعت الفضة 0.36 في المئة في المعاملات الفورية إلى 17.03 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاتين نحو 0.5 في المئة إلى 939.50 دولار. وصعد البلاديوم 0.74 في المئة ليسجل 720.50 دولار للأونصة. وانخفضت الأسهم الأوروبية، إذ تراجعت مؤشرات المصارف مجدداً في حين اتجه سهم «أهولد ديلهيز» نحو أسوأ جلسة تداول له في سبعة أشهر، بعد فشل الشركة في تحقيق الأرباح المستهدفة. ونزل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة بعد انخفاضه 0.2 في المئة أيضاً في الإغلاق السابق. وهبط مؤشر القطاع المصرفي الأوروبي 0.9 في المئة، وكان أسوأ القطاعات أداء. وعاد القطاع إلى دائرة الضوء بقوة بفضل توقعات جيدة لأرباح المصارف بدعم زيادة في عائدات السندات على خلفية توقعات تحسن النمو، لكن انخفاض عائدات السندات أمس كبّد أسهم القطاع خسائر. وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف وسط شراء للأسهم بعد شراء المصرف المركزي سندات ذات عائد ثابت للمرة الأولى، ما أضعف الين. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر «نيكاي» عند الإقفال، إذ سجل 17862.63 نقطة في معاملات متقلبة، في حين زاد مؤشر «توبكس» 0.1 في المئة إلى 1423.08 نقطة. وتقدم مؤشر «جيه بي أكس - نيكاي 400» بنسبة 0.1 في المئة أيضاً إلى 12786.58 نقطة. واجتذبت قطاعات المرافق والأغذية المشترين في حين تراجعت الشركات المالية - المستفيدة من ارتفاع عائدات السندات الأميركية واليابانية - بفعل بيع لجني الأرباح. وانخفض مؤشرا «ستاندرد آند بورز» و»داو جونز» في ختام تعاملات البورصة الأميركية أول من أمس، مع تكبد أسهم القطاع المالي خسائر حادة عقب موجة صعود استمرت سبعة أيام، لكن مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا ساعدت السوق مع استمرار المستثمرين في إعداد محافظهم لفترة رئاسة ترامب. ونزل مؤشر «داو جونز الصناعي» 54.92 نقطة أو 0.29 في المئة ليغلق عند 18868.14 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 3.45 نقطة أو 0.16 في المئة ليصل إلى 2176.94 نقطة. وارتفع مؤشر «ناسداك المجمع» 18.96 نقطة أو 0.36 في المئة لينهي اليوم عند 5294.58 نقطة.

مشاركة :