أعلن مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أنه قدم استقالته أمام الكونغرس أمس (الأربعاء) مع اقترابه من نهاية ولايته على رأس 17 وكالة استخبارات في البلاد. وقال أمام مجلس النواب الأميركي «أرسلت رسالة استقالتي مساء أمس». وخلال جلسة استماع أمام الكونغرس، أوضح كلابر أنه لن يكون مستعداً للبقاء في منصبه بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة رسمياً في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال اللفتانت جنرال المتقاعد من سلاح الجو (75 عاماً) أمام اللجنة الدائمة حول الاستخبارات في مجلس النواب «أمامي 64 يوماً وأعتقد أنني سأواجه أوقاتاً صعبة مع زوجتي لكل يوم بعد ذلك». وسيغادر عمله فعلياً في 20 كانون الثاني (يناير) في اليوم الذي يتسلم الرئيس المنتخب ترامب مهامه. وكان مدير الاستخبارات الأميركية أشار سابقاً مراراً إلى نيته التقاعد قريباً والعودة إلى حياة عادية إلى جانب زوجته. وأكدت إدارة الاستخبارات الوطنية الاستقالة، وجاء في تغريدة على حسابها الرسمي على «تويتر»، «مثلما يفترض بكل الرسميين المعينين في الإدارة، وقع كلابر كتاب استقالته لتصبح نافذة في 20 كانون الثاني (يناير) 2017». وعبر ترامب في السابق عن شكوك في شأن تقييم أجهزة الاستخبارات لتورط روسيا في قرصنة تستهدف الحملة الانتخابية الأميركية. وقال كلابر اليوم إنه «لا يتوقع تغييراً مهما في سلوك روسيا» في مجال حرب المعلومات. وأضاف «لدى الروس أداة نشطة جداً وشرسة لإدارة ما يسمى الحرب المعلوماتية»، مضيفاً «كان الأمر كذلك منذ عهد الاتحاد السوفياتي»، مضيفاً «أتوقع أن يستمر ذلك». واعتبر أن تنديد الإدارة الأميركية علناً بالقرصنة الروسية ترك أثراً على الانتخابات، مشيراً إلى أنه قطع الطريق على هذه العمليات التي كانت تستهدف بعض الأنظمة الانتخابية في بعض الولايات الأميركية. وقال كلابر إنه بشكل عام «لا يمكنني تحديد الأثر» الذي سيكون لتولي ترامب الرئاسة، على سلوك روسيا.