أكدت الاستشارية النفسية وكيلة كلية التربية بجامعة أم القرى د. سمية بنت عزت أن السلوك الصادر من الفتيات المخالفات للتقاليد والتعاليم الإسلامية يعتبر سلوكا مضادا للمجتمع ويتنافى مع تقاليدنا والعرف الاجتماعي الذي درج عليه مجتمعنا السعودي القديم والمعاصر. وجاء تعليق المختصة الاستشارية بعد إلقاء شرطة منطقة الرياض القبض على ثلاثة شباب وفتاة جميعهم سعوديون، ظهروا في مقطع فيديو راقص ومخل بالآداب العامة. وأضافت في حديث لـ الرياض نحن مجتمع له من القيم الإسلامية وله من الأعراف ما يحفظ للفتاة حشمتها ووقارها وأنوثتها، ومثل هذه السلوكيات قد تكون بمثابة مخالفة للمجتمع فيما تعارف عليه من أخلاقيات وقيم ذات ثوابت أسرية ودينية صحيحة. وأشارت أن هذه السلوكيات ترجع لقلة التوعية بخطورتها وخطورة الآثار السلبية المترتبة عليها، كما أنها قد ترجع لضعف الرقابة الداخلية من النفس وضعف الدين وضعف الرقابة الخارجية من الأسرة ومن أولياء الأمور. وأوضحت وكيلة كلية التربية بجامعة أم القرى، أن هذه الحقبة العمرية تعبر بصفات سيئة من سماتها التهور والاندفاع وإثبات الذات وعدم الاكتراث بالمجتمع وضعف الوعي بعواقب الأمور مما يورث الندم على بعض السلوكيات الخاطئة مستقبلاً. وبينت الاستشارية النفسية إلى أن للإعلام دورا كبيرا فيما يحدث من بعض السلوكيات الخادشة للحياء، وقالت: الانفتاح الإعلامي الممثل في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت المفتوح من غير رقابة أو توجيه قد يشجع على مثل هذه السلوكيات الخاطئة والتي لا يستطيع أصحابها التمييز ما بين الأمر الصحيح والخاطئ أو بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول مما قد يجعلهم مقبلين باندفاع من غير تفكير أو تريث بما يفعلونه متخذين من غيرهم قدوة في ذلك.
مشاركة :