تشير التوقعات الى حالة ماطرة على اجزاء من المنطقة الشرقية، خلال الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى، وتشمل حاضرة الدمام اعتبارا من الخميس المقبل، تمتد الى عدد من مناطق المملكة وفقا لمؤشر التنبؤات الاولية عن فترة 5 أيام القادمة، حيث بدت الاجواء مقتربة من توافر اسباب المطر بعد المشيئة الالهية، مع احتمال متغيرات وشيكة، خاصة مع انحسار المرتفع الجوي، بالاضافة الى المستجدات المتوالية في حالة الطقس، المعتادة في النقلة الفصلية بمثل هذا الوقت من نهاية الخريف، وبالتالي تزداد فرص الامطار، مع تسارع انخفاض درجات الحرارة، حتى تبلغ المعدلات الشتائية في اواخر الشهر الجاري، وذلك بسبب اندفاع كتل هوائية باردة مصحوبة برياح نشطة السرعة. وطبقا لمتابعي احوال الطقس، ان تنبؤات الامطار بشكل خاص، لا تكون مؤكدة على المدى البعيد، ويؤخذ بها استئناسا بما يظهر من علامات، فتقترب من احتمال الحدوث كلما كانت المدة اقرب، الذي يتطابق مع المؤشرات الحالية، لما هو مرتقب خلال الايام الاخيرة من نوفمبر بإذن الله، حيث يبدأ تأثير منخفض جوي يعمل على حالات من عدم الاستقرار الجوي وهطول الامطار، كما يتزامن ذلك مع دخول منزلة (الزبانا) الاخيرة بالوسم، التي تنزلها الشمس ظاهريا في 24 نوفمبر سنويا، وتكون ايامها معتادة في هبوب الرياح الشمالية الغربية وزيادة برودة الجو ليلا، مع اعتدال في النهار حتى الاقتراب من مطلع ديسمبر، فتنخفض درجات الحرارة الى معدلات قياسية، ويطول الليل وتنقص ساعات النهار الذي يؤثر في حالة الطقس بشكل عام. في السياق ذاته، أشار الباحث المختص في البيئة والمناخ، البروفيسور علي عشقي، الى ان شتاء هذا العام، يمثل المرحلة الاولي في التحول الى العصر الجليدي المصغر، الذي يصاحب تغيرات مناخية شديدة التطرف بشمال الكرة الأرضية، مع انخفاض تدريجي كبير في درجة الحرارة بشكل سنوي خلال السنوات القادمة، وقال ان المنطقة العربية سوف تتأثر بتبعات ذلك ولكن بصورة أقل، وبالتالي توقعات كمية هطول الأمطار فوق معدلاتها، شرق جزيرة العرب والعراق، ودرجات حرارة متدنية في دول الخليج لم تشهدها منذ عقود من الزمن، والسبب في ذلك هبوب رياح الشمال القادمة من أوروبا، وهذه التغيرات المناخية سوف تستمر حتى نهاية عام 2030، وعندها يتوقف العصر الجليدي وتعود الشمس وحرارتها إلى الوضع الطبيعي، والله أعلم.
مشاركة :