أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن اشتباكات عنيفة تتواصل بين قوات سورية الديمقراطية الكردي وتنظيم داعش في الريف الشمالي للرقة معقل التنظيم في سورية. وأوضح في بيان أن الاشتباكات تتركز في محيط منطقة تل السمن التي تبعد نحو 30 كلم شمال مدينة الرقة، وذلك بالتزامن مع ضربات جوية نفذتها الطائرات التابعة للتحالف الدولي واستهدفت أماكن في تل السمن ومناطق أخرى في ريف الرقة الشمالي وريف بلدة عين عيسى. وتسعى قوات سورية الديمقراطية، التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، إلى التقدم في إطار حملة غضب الفرات التي جرى إطلاقها في وقت سابق من الشهر الجاري تمهيدا لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي. إلى ذلك أعلن الجيش التركي أمس أنه قام بقصف عشرات الأهداف في شمالى سورية يوم أمس الأول. وأوضح في بيان، نقلته وكالة أنباء الأناضول، أنه قصف الأربعاء 60 موقعا لتنظيم داعش وثلاثة للمسلحين الأكراد، مشيرا إلى أن استهداف هذه المواقع جاء لتأمين الغطاء لقوات الجيش السوري الحر شمالى حلب. وأشار البيان إلى مقتل اثنين من عناصر السوري الحر، وإصابة ثمانية آخرين بجروح في الاشتباكات التي وقعت مع مسلحي داعش. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 23 شخصاً بينهم 3 أطفال و8 إناث جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام لبلدة باتبو في ريف حلب الغربي أمس الخميس. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، وسط تردي الوضع الصحي والطبي وانعدام بعض الأدوية ونقص في بعضها الآخر، إضافة لعدم وجود مختصين في بعض المجالات الطبية. وحسب المرصد، جددت الطائرات الحربية والمروحية قصفها لليوم الثالث على التوالي مستهدفة مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة. وفي ريف حلب الشرقي استعاد تنظيم داعش صباح أمس بلدة قباسين بعد استهداف مواقع الجيش السوري الحر بالسيارات المفخخة. وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر لوكالة الأبناء الألمانية إن تنظيم داعش استغل الجو الغائم والماطر فجر اليوم الخميس وشن هجوماً خاطفاً على البلدة مستخدماً عدة سيارات مفخخة واستطاع بعد معارك عنيفة مع الثوار الدخول الى البلدة. وأكد القائد العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أكثر من 20 عنصراً من مسلحي داعش قتلوا واصيب العشرات خلال الهجوم حيث شنت الطائرات الحربية التركية عدة غارات استهدفت مسلحي داعش وسياراتهم في المنطقة الممتدة بين بلدة قباسين ومدينة الراعي كما قصفت مدفعية الجيش التركي والجيش الحر مسلحي داعش على أطراف البلدة وخلال تقدمهم باتجاه البلدة. وأضاف أن سيطرة تنظيم داعش على البلدة ستكون محدودة لان خطوط إمدادهم أصبحت مكشوفة وأي تقدم له باتجاه البلدة سيكون مصيره التدمير ما يعني ان عناصر داعش أصبحوا محاصرين داخل البلدة، وكان الجيش السوري الحر سيطر على بلدة قباسين الثلاثاء الماضي وأصبح على مشارف مدينة الباب آخر معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي. أهالي قرية سورية يتفقدون ممتلكاتهم عقب غارة للنظام (رويترز)
مشاركة :