«التعاون الإسلامي» تشكل فريق عمل لمنع تكرار اعتداء ميليشيا الحوثي على المقدسات

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة، إلى جانب توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة. وأشاروا في بيانهم الختامي الذي صدر أمس، عقب اجتماعهم الطارئ الذي عقد في مكة المكرمة، عملا بتوصية اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ على المستوى الوزاري حول إطلاق ميليشيا الحوثي وصالح صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة المنعقد في جدة يوم 5 صفر الجاري، إلى الاعتداء الآثم من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي أطلقت صاروخا باليستيا تجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي مساء يوم الخميس 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأكدوا التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع صونا للسلم والأمن وتحقيقا للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها وذلك انطلاقا من روح الدين الإسلامي الذي يعد رحمة للعالمين. ولفتوا إلى الفقرة 33 من البيان الختامي الصادر من الدورة الـ13 للقمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول في تركيا وإلى قرار الدورة التي عقدت في مدينة طشقند بأوزبكستان لمجلس وزراء الخارجية. وقرر الاجتماع اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة بتاريخ 5 نوفمبر 2016 م الذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح بوصفه شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتة الطائفية ودعما أساسيا للإرهاب. ودعا الاجتماع أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار والرفع لمجلس وزراء الخارجية بما يتم التو صل إليه في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، أقر مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس، في اجتماعه الطارئ في مكة المكرمة بالإجماع انتخاب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بناء على ترشيح المملكة العربية السعودية. من جانبه، رفع الدكتور العثيمين أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ترشيحه أمينا عاما للمنظمة. وأكد أن هذه الثقة أمانة كبرى في العنق، داعيا المولى عز وجل أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام. وقال العثيمين، إن تأييد هذا الترشيح من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يأتي تقديرا لدور المملكة العربية السعودية وقيادتها، وريادتها في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها، ولكون المملكة تحتضن الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة، وتثمينا للجهود التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن.

مشاركة :