طور العلماء علاجًا جديدًا على شكل كبسولة تبقى في المعدة لنحو أسبوعين، بعد ابتلاعها، وتطلق محتوياتها تدريجيًا. يمكن أن تكون الكبسولة التي طوَّرها باحثون في الولايات المتحدة سلاحًا قويًا في مكافحة الملاريا وفيروس «إتش آي» في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» وغيرهما من الأمراض التي يتوقف نجاح العلاج فيها على تكرار جرعات الدواء. وعلى الرغم من أن هناك أشكالاً موجودة بالفعل من جرعات الأدوية ممتدة المفعول، فإن أغلبها عن طريق الحقن أو الزرع وبعضها يتطلب إجراءً جراحيًا ولا يناسب كثيرًا من الحالات. وقال الدكتور روبرت لانجر، الأستاذ في معهد إم آي تي، الذي شارك في الدراسة: «حتى الآن لا تدوم العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم لأكثر من يوم». وأضاف: «هذا بحق يفتح الباب أمام أشكال الجرعات الفموية الممتدة المفعول.. هناك كثير من الأمور المثيرة التي قد يساعد ذلك في تحقيقها يومًا ما». وتعمل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لفترة محدودة من الوقت لأنها تمر بسرعة عبر الجسم وتتعرض لبيئات قاسية في المعدة والأمعاء. وقال لانجر إنه وفريقه عكفوا على العمل عدة سنوات للتغلب على هذه المشكلة وركزوا في البداية على الملاريا وعقار ايفرمكتين الذي يقتل أي بعوضة تلدغ شخصًا تناول العقار. والكبسولة الجديدة طويلة المفعول على شكل نجمة سداسية. وتوجد جرعات الدواء في الرؤوس الستة. وبعد بلع الكبسولة يتحلل غلافها الخارجي بفعل الحمض الموجود في المعدة. والكبسولة كبيرة بما يكفي لمقاومة القوى التي تدفع بشكل طبيعي أي شيء لأسفل الجهاز الهضمي لكن حجمها أقل من أن يحدث أي انسداد.
مشاركة :