الخارجية الأمريكية «تعتذر» للرئيس اليمني عن تصريحات كيري

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن:الخليج في وقت أكدت فيه مصادر قرب انفراط عقد التحالف الحوثي وصالح وفك الارتباط بينهما، نقل مسؤولان أمريكيان اعتذاراً من الخارجية الأمريكية إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بشأن تصريحات وزيرها جون كيري حول اتفاق وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وطنية في اليمن، وذلك خلال استقبال هادي، أمس، مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن السفير ماثيو تولر. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن المسؤولين الأمريكيين حملا للرئيس اليمني عدة رسائل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه. ولفت الرئيس اليمني إلى جهود الحكومة اليمنية نحو السلام وخطواته العملية الصادقة التي بذلت خلال المراحل المختلفة وتعاطينا الإيجابي نحو السلام المرتكز على المرجعيات والقرارات ذات الصلة، مجدداً تمسكه الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام. وسلم الرئيس اليمني للسفير الأمريكي رسالة خطية للرئيس المنتخب دونالد ترامب تتعلق بواقع اليمن وعلاقاته مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة. وذكرت وكالة (سبأ) أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي عبر عن تقديره لمجمل الجهود التي بذلها الرئيس هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية، وقال لا يمكن للسلام أن يتحقق إلا بقيادة اليمن الشرعية باعتبارها أساس السلام وداعية دائمة له خلال محطات السلام والمفاوضات المختلفة. وأضاف ان خريطة الطريق هذه لا تعد اتفاقية بل مرشد ودليل أولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن طرح فيها ومن خلالها ما يمكن لإنجاح فرص السلام دون تدخل أو ضغوط من أحد باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون أنفسهم. من جانب آخر، أكدت مصادر مقربة من قيادة جماعة الحوثي أن الأخيرة وافقت على إرسال ممثلين لها إلى منطقة ظهران الجنوب بالسعودية للالتقاء بقيادات عسكرية سعودية لبحث اتفاق تهدئة جديد تنسحب بموجبه الميليشيا من المناطق الحدودية التي تمثل مواقع لشن هجمات وعمليات تسلل وإطلاق مقذوفات على المناطق الحدودية السعودية. وكشفت المصادر في تصريحات ل الخليج عن تحذيرات وجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجماعة الحوثي خلال لقائه بوفدها في العاصمة العمانية مسقط مؤخراً من إضاعة فرصة التحول إلى مكون سياسي والمشاركة ضمن حكومة وحدة وطنية مع الجانب الممثل للشرعية. ولفتت المصادر إلى أن قيادة جماعة الحوثي بدأت تفكر جدياً بفك الارتباط مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبخاصة بعد استشعارها أنه لم يعد يحظى بأي قبول إقليمي أو دولي للاستمرار في ممارسة العمل السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. وأشارت إلى أن قيادة الحوثيين تراجعت فعلياً عن تمسكها باشتراط إقصاء الرئيس هادي من الرئاسة لكنها لاتزال مشدودة لطموحاتها في الحصول على التحول إلى بديل لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح في أي تشكيلة حكومية محتملة.

مشاركة :