بين الجمال والمرأة علاقة أبدية أزلية، هي عنوان له، وهو لغز وجودها في هذه الحياة، وعندما نقول أفروديت، ترتسم في مخيلتنا معاني الجمال والحب والذوق الرفيع، وهذا ما تحاول مصممة المجوهرات خلود الكردي نقله، عندما قدمت مجموعة أفروديت، لتختصر بمعانيها الجمال الحقيقي، الذي يعكس رقي المرأة وجاذبية إطلالتها، كما تخبرنا عن علاقتها بالجمال، الذي تعكسه المجوهرات وما الذي يجمع بين المجوهرات والمرأة، وما الإضافة التي تقدمها لها ، في حوارها مع الخليج. * ما الرابط بين إلهة الجمال أفروديت ومجموعتك الجديدة؟ - أفروديت إلهة الجمال والحب عند اليونانيين، تعبر عن الجمال بمختلف وجوهه، وتنقل أشكالاً مختلفة من السحر، الذي ينسجم مع جاذبية المرأة ورونقها، وهذا بالتحديد ما تعكسه التصاميم من تناسق الأحجار الكريمة والألماس في القطع التي قدمتها، وتتميز المجموعة بتقنية مزج الألوان والأحجار والمواد، لتظهر في جمالية قطعة المجوهرات النهائية، فقد قمت بتصميم حجري الزمرد الأخضر والياقوت الأحمر في قطعة واحدة، علما بأن اللونين لا يشكلان ثنائياً رائعاً في العادة، ولكن في بريق الأحجار، ظهر اللونان بمظهر جذاب وأنيق ومختلف، وعادة تتطلب قطع المجوهرات كهذه جرأة في المظهر، وهي للسيدات الراغبات في الظهور بشكل مختلف، وفوق العادة ، يكسرن به حاجز الرتابة والكلاسيكية، التي غالباً ما تعتمد عليها تصاميم المجوهرات. * يتداخل اختيارك للأحجار الكريمة في القطعة الواحدة، هل اعتمدت هذا التداخل مجدداً في هذه المجموعة؟ - الأحجار الكريمة تلعب دوراً مهماً في إغناء القطعة وتمييز التصميم، مهما كانت الفكرة التي نرغب في إبرازها من خلال التصميم ، يبقى لنوع الحجر الكريم ولونه ، دور مهم في إظهار جمالية القطعة واختلافها ، كما أن مزج المواد والألوان قد أعتبره من صميم اختصاصي، إذ إني أعشق الاختلاف في كل ما أقدمه من قطع مجوهرات وتصميمات، بل إنني أعتقد أن جمالية القطعة تكمن في اختلافها أولاً، ومن ثم فكرة تصميمها، ونهاية بدقة تصنيعها، الأمر الذي ينتج قطعة مجوهرات فريدة في الفكرة والمواد والتصنيع. * تبدو المجموعة كلاسيكية رغم فخامتها، من هي المرأة التي تصممين لها اليوم؟ - أعتمد على الكلاسيكية في معظم المجموعات التي أقدمها لكن هذا لا يمنع أن تكون المجموعة فخمة وذات قيمة كبيرة ، سواء في المعنى الذي تحمله، أو في المواد المستخدمة لتجسيد الفكرة المحددة لكل قطعة، ودائما وأبداً أقدم تصاميمي إلى المرأة المتميزة والمتجددة ، التي تعرف معنى المجوهرات، وتفهم قيمتها، وتعرف كيف تضيف إلى جماليتها شيئاً من سحرها ورونقها، فسوق المجوهرات اليوم يزخر بعلامات تجارية كثيرة ، تتسابق فيما بينها لتقديم الأفضل، والأكثر جاذبية من مختلف أنواع المجوهرات، إلا أنّ تشابه القطع، يضفي نوعاً من الرتابة و الملل ، لهذا كان مزج الأحجار و تجدد الأفكار، أمراً لابد منه لإنتاج قطع مجوهرات حصرية و جديدة. * بماذا تتميز مجموعتك؟ - كل قطعة تجسد فكرة مختلفة، يكفي أنها تحمل اسم أفروديت، لتعبر عن كل الجمال الذي يليق بالمرأة التي تختار أن تضيف إلى مجوهراتها قطعة من هذه المجموعة ، وكما ذكرت سابقاً فالمجموعة تتميز بطرح أفكار متجددة ، وأحجار جذابة ذات طابع جديد وفريد، وإني لأحرص كل الحرص على تقديم الفريد في كل مجموعة أو قطعة أقدمها. * تشكل الأحجار عنصراً أساسياً في هذه المجموعة ، ماذا يعني لك استخدام الحجر الكريم وما الإضافة التي يمنحها للتصميم؟ - لا شك أن استخدام الحجر الكريم في تصميم المجوهرات ، يعتبر إضافة أساسية لا بد منها، لتجسيد الفكرة التي نرغب في إيصالها ، ناهيك عن أن الأحجار الكريمة في معانيها تعبر عن جمال المرأة، وتعكس شيئاً من شخصيتها، سواء بالنسبة للون الحجر أو حجمه، وتبرز المعنى الحقيقي الذي يحمله. * ما العلاقة التي تجمع المرأة بمجوهراتها، وهل تعبر الأحجار الكريمة عن شخصية المرأة؟ - علاقة حب وجمال وسحر المرأة تضيف إلى المجوهرات هذا البريق الذي يبرز قيمتها الحقيقية، وبدورها المجوهرات تمنح المرأة هذا الرونق، الذي يجعل إطلالتها جذابة و مختلفة.. هما توأم إذا صح التعبير ، كل جزء يكمل جمالية الآخر ويعكس سحره. * لكل تصميم حكاية، ما الحكاية التي تروينها في هذه المجموعة؟ - حكاية أفروديت، إلهة الجمال والحب، ألا تكفي هذه الحكاية لترويها تصاميمي، وتعكس جمال المرأة ورقي ذوقها، والجمال كعنصر مهم في الحياة تسعى له كل أنثى في شتى نواحي الحياة، ومن ناحية خاصة وجب إدخال الجمال في أي قطعة للمجوهرات، لتصبح فريدة خاصة، تعكس ذوق مرتديها. * ماذا عن مشاركتك في المعارض المحلية والعالمية؟ - اعتراف حقيقي بنجاحنا وتميزنا، كما تساهم في انتشارنا وتعريف العالم على ما نقدمه. * بماذا تتميز تصاميمك عما هو موجود في السوق؟ - تنقل تصميماتي رؤيتي للجمال والذوق الذي يليق بالمرأة التي تبحث عن الإطلالة المشرقة والمتميزة، كما تعتمد على الطبيعة في المقام الأول. إثبات الذات دخل تصميم المجوهرات حلبة المنافسة في دبي، وتقول خلود الكردي: تمكنت دبي من حجز مكانتها على الساحة العالمية، واستقطابها لأهم دور للمجوهرات والمصممين العالمين، وهذا يعد تحدياً حقيقياً، أسهم إلى حد كبير في تطوير تصميم المجوهرات وتحويله إلى فن. وتعمدت المشاركة في هذه المنافسات محلياً وعالمياً ونلت المركز الأول في كل مسابقة شاركت فيها، فنلت جائزة أفضل مصممة عربية 5 سنوات متتالية، وامرأة مجوهرات العام، وصُنفت ضمن العشرين امرأة الأكثر تأثيراً في الصناعة. وبعد سنوات من المشاركة والفوز أصبحت عضواً بلجنة تحكيم مسابقة تصميم المجوهرات بدبي. أحلام وأمنيات يحمل المستقبل الكثير من الأحلام، لخلود الكردي التي أتمنى تحقيقها ونقل مفهومها للجمال الذي تضيفه المجوهرات للمرأة، وأهمية وجودها في اختيارها للإطلالة المتجددة دائماً. تقول: أتمنى أن أسهم في تغيير ثقافة تصميم المجوهرات، إذ إن هذا العالم الغني تسيطر عليه دور المجوهرات الكبرى، وتغلب عليه فكرة (العلامة التجارية)، الأمر الذي كان يسيطر في السابق على عالم الأزياء، إلا أنه تغير اليوم، ليشمل مصممي الأزياء المحليين، الذين أثبتوا إبداعهم وتمكنهم من إنتاج الجميل المحاكي للماركات العالمية، وهو ما نسعى لإثباته أنا، مع الكثيرين غيري من مصممي المجوهرات العرب.