أعلنت مصادر أمنية كردية اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة»، بينهم «والي» المقدادية في ديالى، في منقطة كرميان التابعة لمحافظة السليمانية، فيما أكدت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان أن عدد مواطنيها الذين قتلوا في سورية، من الجماعات الإسلامية المتشددة بلغ 30 قتيلاً. وكان مجلس وزراء الإقليم قرر تشكيل لجنة بإشراف وزارة الداخلية وعضوية الجهات المعنية، للحد من ظاهرة توجه شباب الإقليم إلى سورية للقتال إلى جانب جماعات إسلامية متشددة، بينها تنظيم «جبهة النصرة». وتفيد آخر التقارير أن عدداً من شبان الإقليم اختفوا، من دون توافر معلومات عن مصيرهم، وسط مخاوف من أن يكون قد توجهوا إلى سورية. وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان مريوان نقشبندي لـ «الحياة» إنه «من الصعوبة تحديد وجهة الشبان الذين يجري الحديث عن اختفائهم، فحرية التنقل في الإقليم مفتوحة أمام المواطنين للسفر، وتشير بعض التوقعات إلى أنهم توجهوا نحو سورية، لكن لا تتوافر لدينا معلومات دقيقة ورسمية». وعن عدد الذين قتلوا في سورية أوضح أن «عددهم بلغ نحو 30 قتيلاً خلال السنتين الماضيتين، نصفهم من سكان حلبجة وهاورامان» (جنوب شرقي محافظة السليمانية). وأكد أن «مجموع الذين غادروا إلى سورية يقدر بنحو 200 شاب، ولكن ما يحير هو أن محافظة دهوك لم تسجل أي حالة، ونجهل الأسباب، فيما يتوزع العدد المذكور بين محافظتي السليمانية وأربيل، وقسم آخر من محافظة كركوك»، وزاد أن «نحو 35 إلى 40 عادوا إلى الإقليم بعد أن اكتشفوا على ارض الواقع انخداعهم، واقتنعوا بأن ذلك لا يعد جهاداً حقيقياً، وهم الآن أحرار يعيشون حياتهم الطبيعية». ولفت إلى أن «نسبة الملتحقين تراجعت إلى أكثر من 95 في المئة، ولم تسجل أي حالة خلال الأشهر الستة الماضية، وقد بقي عدد قليل من العائدين تحت المراقبة تحسباً لمعاودة التحاقهم، خصوصاً بعد تفجيرات اربيل في أيلول العام الماضي، وتفجيرات متفرقة بعبوات ناسفة شهدتها السليمانية، وتمكنت أسرهم من مقابلتهم في أكثر من مناسبة». وأفاد تقرير نشره موقع «روداو» المقرب من رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني أن «نحو 7 إلى ثمانية شبان من اربيل اختفوا، من دون معرفة مصيرهم»، وأعرب أقرباء أحد المختفين «عن مخاوفه من أن يكونوا غادروا إلى سورية. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني كردي اعتقال «إرهابيين في تنظيم القاعدة في مدينة كفري (جنوب السليمانية)، أحدهما والي التنظيم في قضاء المقدادية» وأن «المعتقلين كانا يحملان هويات مزورة». العراقالأنبارالفلوجةاربيل
مشاركة :