خاض مقاتلو المعارضة السورية معارك شرسة مع قوات مؤيدة للحكومة تحاول التقدم صوب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب اليوم الجمعة، وواصلت الطائرة الحربية قصفها للمنطقة في مسعى جديد من دمشق لاستعادة السيطرة على المدينة بأكملها. وقال مستشار للأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون لحظة قاتمة جدا، في ظل عدم وجود غذاء أو إمدادات طبية ومع دخول الشتاء، بالإضافة إلى هجوم شرس بشكل متزايد تشنه القوات السورية وحلفاؤها. وذكر شهود، أن العنف تصاعد أيضا في دمشق ومحيطها، حيث قصفت قوات الحكومة المشارف الشرقية للمدينة التي تقع تحت سيطرة المعارضة بعنف وأطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على وسط المدينة الذي تسيطر عليه الحكومة. وجددت قوات الحكومة السورية والفصائل المتحالفة معها قصفا عنيفا لشرق حلب يوم الثلاثاء، بعد توقف لبضعة أسابيع. وتقول روسيا التي تنفذ قواتها الجوية ضربات دعما للأسد إنها لم تشارك في الهجوم الأحدث على حلب. لكن موسكو صعًدت دورها في الحرب بشن هجمات من البحر على مناطق أخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وبدعم من سلاح الجو الروسي وفصائل شيعية مسلحة تقدمت القوات الحكومية بشكل مطرد نحو شرق حلب هذا العام، بأن حاصرت في البداية السكان الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 270 ألفا ثم شنت هجوما كبيرا في سبتمبر/ أيلول. ورغم أن قوات الحكومة استخدمت قوة نيران هائلة فإن تقدمها نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، منذ سبتمبر/ أيلول كان محدودا. ويرابط مقاتلو المعارضة بقوة ويقولون إنهم مستعدون بشكل جيد لحرب مدن. ووردت أنباء عن اندلاع معارك في المحيط الجنوبي والشرقي للمنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة اليوم الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات الجمعة كانت الأعنف في أسبوع. وقالت مصادر من الجانبين إن الفصائل المؤيدة للحكومة محتشدة بأعداد كبيرة. وأبلغ مسؤول من جبهة الشام المعارضة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر رويترز، أن القوات المؤيدة للحكومة يبدو أنها تسعى للتقدم على طريق سريع يقسم الشطر الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب. وذكر أن جماعته خسرت قائدا ميدانيا مع عدد من رجاله في القتال. وقال الميليشيات تتقدم بقوة في المناطق التي تحاول اقتحامها. هناك جبهات قليلة في سوريا بوجه عام في هذه اللحظة معظم تركيز النظام والميليشيات هو الآن في حلب. وأكد مصدر بقوات الحكومة، أنه توجد تعبئة كبيرة للقوات المؤيدة للأسد. وذكر المصدر أن القصف في الأيام القليلة الماضية كان استعدادا لعمليات برية. وذكرت وحدة إعلامية يديرها حزب الله اللبناني الذي يقاتل دعما للأسد أن الجيش حقق تقدما في شمال شرق حلب. وأبلغ الفاروق أبو بكر وهو قائد ميداني لحركة أحرار الشام رويترز، أن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة من الفصائل المسلحة المؤيدة للحكومة للتقدم في منطقة الشيخ سعيد في المحيط الجنوبي لشرق حلب بعد قصف عنيف شمل براميل متفجرة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسوؤلين عسكريين سوريين للتعقيب. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 65 حالة وفاة ومئات المصابين في شرق حلب وأربع وفيات وعشرات من المصابين في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة نتيجة صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة في الأيام الأربعة التي أعقبت استئناف القصف على شرق حلب. وقالت وسائل إعلام رسمية إن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في غرب حلب اليوم الجمعة. وقتل مئات الأشخاص في هجوم شرق حلب منذ سبتمبر/ أيلول وفقا لتقديرات للأمم المتحدة وعمال إغاثة. ومن ناحية أخرى أسفر قصف من مقاتلي المعارضة عن مقتل عشرات الأشخاص في غرب حلب اثناء هجوم مضاد فاشل. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :