إسطنبول، بروكسيل - أ ف ب - أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، أن عددا من الضباط الأتراك يعملون في الحلف طلبوا اللجوء في دول أعضاء يخدمون فيها. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي حول الامن في بروكسيل «ان ضباطا أتراكا موظفين في تراتبية القيادة للحلف الاطلسي طلبوا اللجوء في الدول التي يعملون فيها». كما أعلن انه سيتجه الى اسطنبول الاحد في زيارته الثانية الى تركيا منذ سبتمبر عندما سعى الى طمأنتها بشأن دعم الحلف بعد محاولة الانقلاب في يوليو. وأضاف المسؤول ان كلا من الدول الاعضاء التي تلقت طلبات لجوء الضباط «سيقيم ويقرر» بنفسه في هذه المسألة لانها صلاحية وطنية. لكنه لم يحدد البلدان المعنية. وقال ستولتنبرغ: «لحظنا عددا من التبديلات في التراتبية القيادية للحلف حيث تم تغيير الموظفين الاتراك»، مضيفا: «أنتظر ان تملأ تركيا جميع مناصبها في هذه الهيكلية». وأوضح ان «اختيار من يملأ مناصب تركيا في بنية قيادة الحلف الاطلسي قرار وطني تركي». وفي السابق، أعلنت السلطات اليونانية عن تلقي طلبات لجوء من ثمانية ضباط أتراك فروا الى مدينة الكساندروبوليس اليونانية بعيد محاولة الانقلاب في منتصف يوليو. وبدأت السلطات التركية منذ 15 يوليو حملة تطهير غير مسبوقة استهدفت قطاعات التعليم والصحافة وصولا الى الجيش والقضاء. وتم توقيف أكثر من 35 ألف شخص مذاك بحسب أرقام نشرتها وزارة العدل في نهاية اكتوبر. من ناحية أخرى، أعلنت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أن الشرطة التركية اعتقلت 73 أكاديميا في مداهمات فجر امس، استهدفت أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب يوليو. وفصلت السلطات أو أوقفت عن العمل نحو 110 آلاف شخص من العاملين في الجيش وقطاع الخدمات المدنية والقضاء، وتحتجز 36 ألفا إلى حين محاكمتهم في إطار تحقيقات في محاولة الانقلاب التي قتل فيها 240 شخصا. وينفي غولن أي دور له في الأمر. وذكرت «الأناضول» أن الادعاء في إسطنبول أصدر أوامر باعتقال 103 أكاديميين بتهمة «الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة» في إطار تحقيق يركز على جامعة يلدز التقنية في المدينة. وأضافت أن الشرطة فتشت منازل الأكاديميين ومكاتبهم واقتادتهم إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية روتينية ثم إلى مقر شرطة إسطنبول. وكانت السلطات القضائية أقالت أول من أمس 203 من القضاة وممثلي الادعاء للاشتباه في صلتهم بما تطلق عليه «جماعة غولن الإرهابية».
مشاركة :