تونس/يسرى ونّاس/الأناضول انطلقت في العاصمة تونس، اليوم الجمعة، الدّورة 18 لأيام قرطاج المسرحية، بمشاركة أعمال عربية وأجنبية. وقال مدير المهرجان الأسعد الجموسي في افتتاح هذه التّظاهرة: "لتبدأ الاحتفالات ولتُفتح المسارح في كامل تراب الجمهوريّة". واختار المنظمون أن تحتفي الدّورة الحالية بمسرح "وليام شكسبير" من خلال تخصيص حيز هامّ من برامجها لأعماله وتأثيره في المسرح العربي والإفريقي وذلك بالتزامن مع إحياء الذّكرى الـ400 لوفاته. وفي تصريح للأناضول اعتبر الجموسي أنّ "المسرح هو الحياة ولا خوف عليه في تونس فلديه جمهوره ورواده". وأضاف "أيام قرطاج المسرحية مهرجان أصيل يحتفي بالمسرح التونسي والعربي والإفريقي". وتابع: "هذه الأيام سيميزها الجمال والفرح والتألق والانتشار واختيار أحسن المسرحيّات العربية والإفريقية والعالمية لتعرض أمام الجماهير". وتخلل حفل الافتتاح تكريم أسماء مسرحيّة تركت بصمتها في المسرح العربي والإفريقي من بينهم فقيد السّاحة الثقافيّة التّونسيّة الممثل والمخرج المسرحي المنصف السوسيسي (72 عاما) الذّي توفي قبل أسبوعين بعد صراع طويل مع المرض والذّي يعتبر أحد مؤسسي هذه التظاهرة، والمغربي "الطّييب الصديقي"، والتونسي توفيق الجبالي. كما تخلل الحفل عرض موسيقي للفنّانة الإيفوارية "ويري ويري"، ومقتطفات من أشعار التونسي "الصغير أولاد حمد" الذّي رحل قبل أشهر. وستقام خلال فترة المهرجان المتواصلة حتى 26 نوفمبر/تشرين ثان الحالي، ندوة دوليّة بعنوان"شكسبير بلا حدود" بمشاركة أشهر المختصين في مسرح شكسبير من تونس وخارجها. ويشارك في هذه الدّورة 18 عملاً مسرحياً تونسياً، و17 عربياً، و10 أعمال إفرقيّة، و17 أجنبيا. وأيام قرطاج المسرحية التي تأسست سنة 1983 تعتبر من أعرق المهرجانات انتشارا واستقبالا لأهم ما ينتج في الساحة العربية والإفريقية. وقامت إدارة المهرجان في هذه الدّورة بتوسيع دائرة التعاقد مع الوزارات، فبالإضافة إلى وزارتي التربية والتعليم العالي (من خلال إقامة عروض في المعاهد والجامعات) فقد تم برمجة عروض في السجون والإصلاحيات وعروض لذوي الاحتياجات الخاصة ممن هم محرومون من العمل الثقافي عموما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :