من مختلف مناطق المدينة". وأشار إلى أن النازحين توجهوا إلى مخيمات "حسن شام" و"الخازر" في أربيل (شمالي العراق)، و"زيلكان" في مدينة "دهوك" (شمال)، و"الجدعة" بالقيارة (جنوب الموصل). ولفتت جمعية الهلال الأحمر إلى أنها تعمل إلى جانب شركاء محليين ودوليين لتأمين الاحتياجات الطارئة للنازحين وخاصة الغذاء. ونوهت بأنها وزعت منذ انطلاق عملية التحرير ، أكثر من 45 ألف وجبة غذاء وما يزيد عن 12 ألف سلة غذائية متكاملة غطت جميع النازحين. وبيّنت أن عدد من السكان المحليين فضّل عدم النزوح من الموصل، والبقاء فيها حتى انتهاء العمليات. وتمكنت فرق الهلال الأحمر العراقي، كذلك، من إغاثة أكثر من 6 آلاف شخص في مناطق "حمام العليل" جنوب المدينة، وحي "الانتصار" داخلها، وفق البيان. والأرقام التي أوردتها الجمعية بخصوص أعداد النازحين أكبر تلك التي جاءت في بيانات لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية والتي قدرتهم بنحو 59 ألفا منذ بدء المعركة. وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مقاتل من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتسنى للمدنيين الفرار من مناطق محيطة بالموصل بعد أن دخلتها القوات العراقية وتوجهوا فيما بعد لمخيمات النزوح. لكن عشرات آلاف آخرين أجبرهم مسلحو "داعش" على السير معهم لمسافات طويلة وصولا لداخل مدينة الموصل في مسعى من المتشددين لتجنب قصفهم من قبل طائرات التحالف الدولي. ووجد آلاف المدنيين الآخرين في الأسبوعين الأخيرين أنفسهم عالقين وسط المعارك عندما توغلت القوات العراقية داخل الموصل من جهة الشرق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون في المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :