بن دغر: اليمن بعد «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» أكثر التحاماً بمحيطه الإقليمي

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال زيارته قيادة قوات التحالف العربي في محافظة مأرب، أمس، إن اليمن بعد «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» أصبح أكثر التحاماً بمحيطه الإقليمي، فيما أكدت قيادات قوات التحالف أن أمن واستقرار اليمن هو جزء من أمن المنطقة. وفي التفاصيل، جاءت تصريحات بن دغر خلال زيارته قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث التقى قيادتها، للاطلاع على الدور المهم الذي تضطلع به في مساندة الجيش والمقاومة، لتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الانقلابيين، ودعم جهود تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة. وتبادل رئيس الوزراء مع قيادات التحالف العربي، الآراء حول المهام القائمة والمستقبلية، في إطار التنسيق المشترك لتحقيق أهداف عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، والتركيز على تكامل الخطط في الجوانب المختلفة. وأثنى رئيس الوزراء على آليات التنسيق الفاعلة، القائمة مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وما تقدمه من دعم لوجستي كامل للحكومة وأجهزتها الأمنية والدفاعية في هذا الجانب، ودعم جهود إعادة البناء، والتصدي لقوى الإرهاب وعناصره الظلامية التي تحاول الإضرار بأمن الوطن والعالم، معرباً عن تقدير اليمن، رئيساً وحكومة وشعباً، للدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي نيابة عن المجتمع الدولي لتطبيق القرارات الدولية الملزمة، لاسيما قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع. وأكد بن دغر أن تضحيات قوات التحالف العربي، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني، وامتزاج دمائها بدماء أشقائها وهم يدافعون عن أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والعالم، ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ، ونقطة مضيئة في مسيرة التعاضد العربي دفاعاً عن الهوية والانتماء، مشيراً إلى أن هذا الموقف القوي والشجاع جنّب اليمن الانزلاق إلى ما أراده أعداء الهوية العربية، واستخدامها كساحة لتنفيذ مشروعاتهم الطائفية التدميرية، محيّياً ذكرى الجنود البواسل من قوات التحالف العربي، الذين استشهدوا وهم يؤدون مهمتهم في معركة اليمن المصيرية لحفظ أمنها وأمن جيرانها واستقرار العالم، وضمان انسياب الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب. وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليمن بعد «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» أصبح أكثر التحاماً بمحيطه الإقليمي، مدركاً عمقه الاستراتيجي، ومستوعباً موقعه الجغرافي. وقال: «من هنا نوجه الشكر والتقدير والعرفان للأشقاء في دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين لم تتخليا عنا، وكانتا كما عهدناهما، وعند رهاننا عليهما»، موضحاً أن هذه المواقف الأخوية المشرّفة وتقديم التضحيات الجسيمة من اجل إنقاذ الأشقاء في اليمن لإجهاض المشروع الانقلابي، الذي استباح دماء وأحلام اليمنيين لفرض أجندة دخيلة ومرفوضة، وتستعدي المحيط والعمق الخليجي والعربي. وخلال اللقاء عبرت قيادات قوات التحالف العربي، عن سعادتها لزيارة رئيس الوزراء اليمني ولوقوفهم إلى جانب أشقاء هم اليمنيين في معركة استعادة دولتهم، وإفشال الانقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على الشرعية الدستورية، مؤكدين أن دماء الشهداء التي روت تراب اليمن دليل على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن وبلدانهم، وأن أمن واستقرار اليمن هو جزء من أمن المنطقة. وفي وقت سابق، أكد بن دغر، حرص الدولة والحكومة على رعاية وتقدير أسر الشهداء، وتقديم الرعاية الكاملة لعلاج الجرحى والمصابين من أبطال الجيش والمقاومة. جاء ذلك لدى تفقده، أمس، هيئة مستشفى مأرب العام، أحوال الجرحى والمصابين من الجيش والمقاومة، الذين أصيبوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في دحر الميليشيات الانقلابية. واطمأن بن دغر، على أوضاع الجرحى والمصابين والمرضى من نزلاء المستشفى، وتفقد أحوالهم، واطلع على سير عملية علاجهم وحالتهم الصحية. واستمع من وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ومحافظ مأرب سلطان العرادة، ورئيس هيئة مستشفى مأرب والأطباء والعاملين بالمستشفى، إلى شرح عن الخدمات العلاجية والعناية الطبية التي تقدم للجرحى والمصابين وحالتهم الصحية والعمليات التي أجريت لهم، موضحين طبيعة الحالات التي يستطيع المستشفى علاجها، والتعاون القائم في هذا الجانب مع مركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمات الخليجية والدولية لدعم المستشفى بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، بما في ذلك مشروع التدخل الطبي لعلاج جرحى الحرب الذي نفذه الهلال الأحمر القطري، وأجرى اكثر من 1000 عملية جراحية كبرى على مدى خمسة أشهر. وأكدوا الحاجة إلى مثل هذه المشروعات لدعم جهود المستشفى في علاج الجرحى جراء المقذوفات العشوائية التي تطلقها الميليشيات الانقلابية وتستهدف المدنيين. وتحدث رئيس الوزراء مع الجرحى والمصابين من الجيش والمقاومة والمدنيين والمرضى في المستشفى، مؤكداً انهم سيحظون بالرعاية والعناية الطبية والعلاجية حتى يستعيدوا صحتهم وعافيتهم. وقال بن دغر «إن الحكومة تولي ملف الجرحى في مناطق اليمن كافة اهتماماً وعناية خاصة، باعتبار ذلك مسؤولية وواجباً وطنياً وأخلاقياً تجاههم»، مشيراً إلى انه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الملف، سواء من خلال العلاج داخل مستشفيات الوطن، أو نقل الحالات التي تحتاج إلى علاج في الخارج.

مشاركة :