احتفل موقع البحث الشهير «غوغل» بالذكرى الـ123 لمولد كريمة عبود المصورة الفلسطينية الأولى، الذي يصادف 18 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1896. وولدت كريمة في مدينة الناصرة وتتحدّر من عائلة ذات جذور لبنانية تعود إلى بلدة الخيام الجنوبية، وتعلمت حرفة التصوير لدى أحد المصورين الأرمن في مدينة القدس، وشرعت في ممارسة المهنة منذ العام 1913. وكان والدها أهداها آلة تصوير فتعلقت بها لتلتقط أجمل الصور للمدن والأماكن الطبيعية والمعالم التاريخية، ولأبناء عائلتها والأصدقاء. ثم افتتحت استوديو لتصوير النساء في بيت لحم، وكان من شأن هذا الاستوديو أن أتاح للعائلات المحافظة تصوير النساء بلا حرج. وافتتحت كريمة مشغلاً لتلوين الصور وإكسابها لمعاناً وبريقاً، وانتشرت صورها بالتدريج في منازل العائلات المترفة في مدن عدة منها دمشق والسلط وبيروت. وعُثر على مجموعة صور أخرى لها تعود إلى العام 1913، لنساء بأزياء جميلة. وكان لكريمة دور كبير في تلك المهنة التي كانت آنذاك دخيلة على المجتمع العربي الشرقي، خصوصاً أن عائلات محافظة كثيرة لم تكن تقبل بأن تظهر على العدسات، باستثناء بعض العائلات العريقة التي كانت تتقبل التصوير، ما تثبته الصور القديمة لبعض عائلات يافا وحيفا وغزة في أيام الانتداب البريطاني. توفيت كريمة في العام 1955 عن عمر يناهز الـ59 عاماً، ودفنت في بيت لحم.