تتجه أسعار خام برنت إلى تحقيق أول مكاسبها الأسبوعية في خمسة أسابيع أمس مدعومة بتجدد الآمال بأن تتفق "أوبك" على تخفيضات للإنتاج، لكن ارتفاع الدولار الأمريكي حد من المكاسب. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لتستقر عند 46.49 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات إلى 46.35 دولار للبرميل وتتجه إلى تحقيق أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع. وقال مصدر مطلع لـ "رويترز"، "إن أعضاء "أوبك" اقترحوا أن تكبح إيران إنتاجها النفطي عند 3.92 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق لتقييد إنتاج المنظمة بكاملها". وبينما لم ترد إيران على الاقتراح بعد إلا أنه يعني أن أعضاء "أوبك" ربما يقتربون من التوافق على مستوى الإنتاج الإيراني. وأرسلت إيران إشارات متباينة في السابق قائلة "إنها ستقبل تثبيت إنتاجها عند ما بين أربعة ملايين و4.2 مليون برميل يوميا". وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس بعد اجتماعه مع أعضاء "أوبك"، "إنه ازداد ثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بين موسكو والمنظمة للمساهمة في دعم أسعار النفط". وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة السعودي أمس الأول "إنه متفائل بشأن توصل "أوبك" إلى اتفاق على تقييد الإنتاج"، وأشار إلى الحد الأدنى لنطاق مستهدف جرى الاتفاق عليه مسبقا عند ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. لكن محللين يقولون "إنه لا تزال هناك عقبات أمام المنظمة يجب التغلب عليها قبل أن تتوصل إلى اتفاق". ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعها المقبل في الـ 30 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقال جيسون جاميل من بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز "إن هناك حاجة إلى خفض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل يوميا لإعادة التوازن إلى السوق في النصف الأول من 2017. وقال مصدر مطلع لـ "رويترز" "إن الدول الأعضاء في منظمة أوبك اقترحت كبح إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق للحد من إنتاج المنظمة ككل". ويعني الرقم أن أعضاء "أوبك" ربما يقتربون من توافق بشأن كم إنتاج إيران التي كانت قد بعثت بإشارات متضاربة قائلة "إنها ستقبل بتجميد الإنتاج عند ما بين 4.0 و4.2 مليون برميل يوميا". وذكر المصدر أن طهران لم ترد بعد على هذا المقترح. وأثر ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته منذ 2003 أمام سلة من العملات أمس بشكل سلبي في أسعار النفط، ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة على المشترين من حائزي العملات الأخرى. وارتفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى له في 13 سنة ونصف السنة بفضل تصريحات لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" جانيت يلين بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة في وقت "قريب نسبيا"، بما يشير إلى تزايد فرص رفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
مشاركة :