ترامب يواصل مشاورات تشكيل «إدارته الجديدة»

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان دونالد ترامب زعيم يمكنه «الوثوق به» بعد أول لقاء للرئيس الأمريكي المنتخب مع مسؤول أجنبي بهذا المستوى، فيما يواصل مشاوراته لملء المناصب الأساسية في إدارته المقبلة. القادة الأوروبيون يودعون باراك أوباما قلقين على المستقبل رئيس وزراء اليابان يلتقي ترامب ويصفه بأنه «زعيم جدير بالثقة» حلف الأطلسي «واثق تماما» من قيادة ترامب في الحلف واستقبل رجل الأعمال الثري آبي الخميس في نيويورك وسط مشاوراته المكثفة لتعيين الوزراء الرئيسين في إدارته. وقال آبي في تصريح للصحافيين إثر اللقاء الذي استغرق 90 دقيقة في مقره في برج ترامب «لدي قناعة بأن دونالد ترامب هو زعيم يمكنني الوثوق به كثيرا». لكنه لم يكشف مضمون المحادثات واصفا مباحثاته مع باراك أوباما بأنها كانت «صريحة» وجرت «في أجواء ودية للغاية». غير أن تصريحات الملياردير أثناء الحملة الانتخابية كانت كفيلة بإثارة قلق اليابان، الحليفة الكبرى للولايات المتحدة في آسيا. فقد أكد انه يبحث انسحاب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية والارخبيل الياباني إن لم يرفع البلدان المعنيان البدل المالي لذلك بشكل كبير. وتأتي معمودية النار الدبلوماسية هذه لترامب بالموازاة مع تكثيف مشاوراته، التي شملت أوساط الجمهوريين الذين كالوا له الانتقادات أثناء الحملة، لاختيار خلف لجون كيري لحقيبة الخارجية. وللمرة الثانية في أيام، استشار ترامب الخميس أحد مخضرمي الدبلوماسية الدولية في القرن العشرين، هنري كيسنجر، البالغ 93 عاما. كذلك الخميس، بدا للمرة الأولى تداول اسم الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 2012 أمام أوباما، الذي وصف ترامب في مارس بأنه «دجال». وأعلنت شبكة «سي إن إن» أن ترامب سيستقبل رومني (69 عاما) في عطلة نهاية الأسبوع في نادي غولف يملكه في بدمينستر في نيوجرزي. ويضاف اسم رومني إلى عدة أسماء تم تداولها مؤخرا لهذا المنصب الحيوي لصورة الولايات المتحدة في العالم، منها رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الداعم لترامب منذ البداية والسفير السابق إلى الأمم المتحدة جون بولتون، ومؤخرا حاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هيلي التي انتقدت ترامب بشدة أثناء الحملة. وقد يسهم تعيين شخصية معتدلة كرومني في طمأنة الديموقراطيين وحلفاء الولايات المتحدة الذين أصيبوا أحيانا بالذهول لمواقف المرشح ترامب من الدعوة إلى الحمائية إلى تأييد لروسيا أو التشكيك في دور الولايات المتحدة القيادي في الحلف الأطلسي وغيرها. ومن برلين سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إنعاش الأمل مؤكدا أن ترامب يظهر من خلال خيارات تعييناته أنه أدرك «الفرق» بين «ما ينفع» أثناء الحملة و»ما يجيز توحيد البلاد وكسب الثقة، كذلك لدى من لم يصوت له». ولم يمنح ترامب رسميا أي حقيبة حتى الآن ويواصل استشاراته المكثفة في مقر سكنه الفخم في برج ترامب. كذلك ذكرت وسائل إعلام أن الجنرال المتقاعد مايكل فلين (57 عاما) الذي أدار وكالة استخبارات الدفاع (الاستخبارات العسكرية) بين 2012 و2014، ورد اسمه لتولي منصب مستشار الأمن القومي. كما يمكن أن يتم تعيين منافس ترامب السابق في الانتخابات التمهيدية تيد كروز وزيرا للعدل. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الجمعة إنه واثق من أنه حين يتولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيقود الحلف وعبر عن أمله في أن يتحدث إلى الرئيس المنتخب قريبا. وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في بروكسل «أنا واثق تماما أن الرئيس ترامب سيحافظ على قيادة الولايات المتحدة في الحلف» مشيرا إلى أن فريقه يسعى للترتيب لاتصال هاتفي مع الرئيس المنتخب.

مشاركة :