حلب تتعرض لقصف بالكلور وصواريخ روسية مجنحة تضرب في سوريا

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أجبرت كثافة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على شرقي حلب، أمس، السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا بعد ليلة تخللها اشتباكات عنيفة في جنوب المدينة، في وقت قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بحالات اختناق بسبب قصف النظام أحياء المدينة ببراميل تحوي غاز الكلور، وتزامن هذا التصعيد العسكري في حلب مع إعلان روسيا، حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص، مشيرة إلى أن طائراتها الاستراتيجية قصفت بالصواريخ المجنحة مواقع بسوريا. وفي اليوم الرابع لاستئناف قوات النظام قصفها على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، سقطت عشرات القذائف والصواريخ منذ صباح أمس على الأحياء السكنية التي تعرضت أيضاً لغارات جوية مكثفة. وذكر مراسل فرانس برس أن القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ عام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية، في وقت لزم السكان منازلهم وخلت الشوارع من المارة. وأوضح المرصد السوري أن القصف الجوي والمدفعي استهدف صباحاً أحياء عدة بينها مساكن هنانو والفردوس والهلك وبستان الباشا وبستان القصر وطريق الباب والصاخور. وذكر ناشطون في حلب أن عدة حالات اختناق وصلت إلى المستشفى الميداني جراء إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حي هنانو والأرض الحمرة في مدينة حلب المحاصرة. وأضافوا أن الطيران استهدف المستشفى ذاته بقنابل مظلية أدت إلى خروجه عن العمل جراء الدمار الذي لحق به، كما استهدف القصف بالبراميل المتفجرة والمدافع مختلف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. وتواجه فرق الإسعاف صعوبة في التوجه إلى أماكن تم استهدافها بسبب شدة القصف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة. وفي حي مساكن هنانو، تهتز الأبنية مع كل غارة جوية، وفق مراسل فرانس برس الذي قال إن سكان الحي طلبوا صباحاً الإسعاف، إلا أن الفرق غير قادرة على الوصول إليهم. وقال مدير مركز الدفاع المدني في حي الأنصاري نجيب فاخوري لم نشهد غزارة في القصف المدفعي والصاروخي مثل اليوم (أمس)، حتى بات من الصعب علينا التوجه إلى أماكن القصف. وأضاف قبل قليل، تم طلبنا لإطفاء حريق نشب في حي الفردوس نتيجة القصف وحتى الآن لم نستطع التوجه إلى هناك. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن الاشتباكات عنيفة جداً وترافقت مع قصف مدفعي متبادل. وردت الفصائل المعارضة على التصعيد العسكري في شرق حلب بإطلاق أكثر من 15 قذيفة صاروخية بعد منتصف الليل على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. من جهة أخرى، تركز الطائرات الروسية، منذ الثلاثاء، غاراتها مستخدمة الصواريخ المجنحة من قواعدها الجوية وسفنها الحربية في البحر المتوسط على مناطق متفرقة في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة جيش الفتح، وهو تحالف فصائل متشددة على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً). وأفاد المرصد السوري ومراسل فرانس برس في المحافظة باستهداف طائرات حربية يعتقد أنها روسية لمناطق عدة بينها مدينتا سراقب وجسر الشغور. وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تستهدف قوات النظام مدينة دوما بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ مع تحليق كثيف للطائرات الحربية. وأفاد مراسل فرانس برس في دوما المحاصرة من قوات النظام، أن فرق الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على التحرك لإسعاف الضحايا. (وكالات) الأمم المتحدة: حلب تواجه لحظة قاتمة جداً قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون لحظة قاتمة جداً مع غياب أي إمدادات غذائية أو طبية واقتراب فصل الشتاء، وتوقع هجوماً شرساً من جانب قوات الحكومة السورية وحلفائها. وذكر إيغلاند أنه رغم ترحيب روسيا وجماعات المعارضة المسلحة بخطة الأمم المتحدة الإنسانية لتوصيل الإمدادات وإجلاء المرضى والمصابين من شرق حلب لم يقدم أي طرف الموافقة النهائية. وأضاف أن الأمم المتحدة تعتزم إرسال قوافل مساعدات لمليون سوري في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، لكن حتى الآن لم تصل قافلة واحدة لمقصدها. وذكر أن القوات السورية أعادت المساعدات المتجهة إلى بلدة دوما الخميس. (رويترز) كيري بحث مع لافروف الوضع في حلب بعد تجدد القصف أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين مساء الخميس، أنه بحث الوضع في أوكرانيا وكل الجوانب المتعلقة بالوضع في مدينة حلب السورية، بما في ذلك تجدد القصف في المدينة هذا الأسبوع، وذلك خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفي تصريحات للصحفيين بعد اجتماعهما خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما عاصمة بيرو، نفى لافروف تنفيذ الجيش الروسي ضربات جوية في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة هذا الأسبوع. وقال لافروف في إشارة إلى تنظيم داعش في العراق: قواتنا الجوية والقوات الجوية السورية لا تعمل إلا في محافظتي إدلب وحمص، لمنع مقاتلي داعش الذين ربما يفرون من الموصل، من الوصول إلى سوريا. ولم يعلق لافروف عندما سئل عن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه، عندما يتولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة رسمياً. (رويترز)

مشاركة :