انطلقت ظهر أمس الأول بمكتبة مصر العامة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الأقصر للشعر العربي التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. حضر الحفل حلمي النمنم وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومحمد بدر محافظ الأقصر ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة إلى جانب لفيف من المثقفين وحشد من أبناء المنطقة. بدأ الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي عن بيت الشعر بالأقصر وتضمنت الفعاليات أمسيات شعرية، حلقات بحثية ودراسية، دورة في اللغة والنحو إضافة لإحياء مناسبات وطنية وقومية خاصة، وأصبوحة شعرية شارك فيها: (أحمد جمال مدني، حاتم الأطير، هند الطيب، محمد إسماعيل، محمد العارف، محمد المتيم) وقدمها الشاعر أشرف البولاقي. شكر وزير الثقافة المصري صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المبادرة التي تعتبر نوعية والتي تدل على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو حيث تكرس الفعل الثقافي، وتعزز دوره ومكانته في المجتمع الإنساني، وترفد الساحة الثقافية العربية بالمواهب الشابة الإبداعية، وليعمل بيت الشعر من خلال الفاعلين فيه على ربط أطراف أمتنا الممتدة من المحيط إلى الخليج من خلال الأنشطة المقامة تحت سقفه. هذا وعبر عبد الله العويس عن بالغ سروره للنجاح الذي تميز به الافتتاح، وقال هذا النجاح الذي نتلمسه دائماً من خلال متابعتنا لأنشطة بيت الشعر بالأقصر وأترابه من البيوت التي تم افتتاحها في أكثر من بلد عربي، وأضاف: يسعدني في هذه المناسبة أن أنقل للجميع من أبناء مصر الحبيبة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة وأمنياته بالنجاح لفعالياتكم التي تعتبر شعلة تضيء الطريق في ليل نتمنى أن يزول لتستنهض الأمة العربية دورها بمسيرة الحضارة الإنسانية ووجه العويس الشكر للقيمين على المهرجان والمشاركين فيه آملاً لهم استمرار التوفيق وأن يبقوا ذخراً للحركة الثقافية عامة وللشعر خاصة. وألقى محافظ الأقص ر كلمة جاء فيها إنها لمناسبة مميزة تمتد فيها جسور الثقافة والأدب لتقوي الروابط وتشد الأواصر بين الإمارات ومصر، تلك الجسور التي أرستها القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، والتي يحرص صاحب السمو حاكم الشارقة، على تقويمها وترسيخها مع جميع الدول العربية الشقيقة، شاكراً سموه على كرمه الكبير لكافة الشعراء العرب وبالأخص بيت الشعر في الأقصر، الذي احتضن منذ افتتاحه الشعراء الشباب بالإضافة إلى المخضرمين، عبر أنشطة وفعاليات تدعم الأدب بأنواعه وتنمي المواهب خصوصاً الشابة منها. كما شكر المحافظ الشعراء والشاعرات على تواصلهم ومشاركتهم في أنشطة بيت الشعر في الأقصر. وتواصلت فعاليات اليوم الأول للمهرجان بساحة معبد الأقصر في الفترة المسائية، حيث أقيمت أمسية شعرية بمشاركة (أحمد لحريشي، أيمن صادق، زينب سعد، سعد عبد الرحمن، عبيد عباس، محمد عبادي) قدمهم الشاعر محمد العارف، وقدمت فرقة الأقصر للموسيقي العربية أغاني من التراث العربي، واختتمت فعاليات اليوم الأول بعروض فنية لفرقة الفنون الشعبية. والأقصر هي تلك المدينة التاريخية التي تلقب بمدينة المئة باب أو مدينة الشمس، عُرفت سابقاً باسم طيبة، وكانت عاصمة مصر في العصر الفرعوني، وهي تقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، تقع بين خطي عرض 25 36 شمالاً، 32 33 شرقاً، وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة نحو 670 كم، كما تبعد عن شمال مدينة أسوان نحو 220 كم، يحدها من جهة الشمال مركز قوص ومحافظة قنا، ومن الجنوب مركز إدفو ومحافظة أسوان، ومن جهة الشرق محافظة البحر الأحمر، ومن الغرب مركز أرمنت ومحافظة الوادي الجديد. تبلغ مساحة الأقصر نحو 416 كم، والمساحة المأهولة بالسكان هي 208 كم، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 487,896 نسمة بحسب إحصاء عام 2010.
مشاركة :