الفرنسيون يصوتون غداً لاختيار مرشح اليمين المحافظ للرئاسة

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجه الناخبون الفرنسيون غداً الأحد، إلى مكاتب الاقتراع في شتى المدن الفرنسية للتصويت في الجولة الأولى من انتخابات تمهيدية داخلية لاختيار مرشحهم المفضل للفوز بثقة حزب الجمهوريين اليميني المحافظ لخوض السباق الرئاسي الذي ستشهده فرنسا شهر إبريل/ نيسان من العام المقبل. وبعد شهرين من الحملات التمهيدية تخللتها ثلاث مناظرات تلفزيونية، عمق ثلاثة من المرشحين السبعة الفارق مع الباقين، وبدوا الأقدر على العبور إلى الجولة الثانية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. ولا يزال آلان جوبيه ونيكولا ساركوزي في المقدمة يليهما مرشح ثالث هو فرنسوا فيون، ما أضفى طابعاً حماسياً على المنافسة. وصرح جيروم جافري، مدير مركز الدراسات والمعارف حول الرأي العام، لصحيفة لوفيغارو اليمينية المحافظة، تم الإعلان عن مبارزة (بين اثنين) فإذا هي مباراة بين ثلاثة مرشحين. وبحسب استطلاعات الرأي فإن فيون الذي بقي فترة طويلة متأخراً في السباق، تمكن خلال شهر من مضاعفة نوايا التصويت له. وبات قريباً جداً من ساركوزي بنسبة 30 في المئة من نوايا التصويت. لكن المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت مساء الخميس، أظهرت أن موازين القوى قد تغيرت لصالح فرانسوا فيون الذي عرف صعوداً مفاجِئاً في نوايا التصويت. فبعدما كان يحتل المرتبة الرابعة وراء آلان جوبيه ونيكولا ساركوزي وبرونو لومير، فرض رئيس الحكومة السابق (2007-2012) نفسه في المرتبة الثالثة ثم في المرتبة الثانية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة بي إيف إيم للأخبار بعد نهاية المناظرة الثالثة، أن فيون أقنع 33 في المئة من الفرنسيين، متقدماً على جوبيه 32 في المئة، وساركوزي 18 في المئة. أما جوبيه الذي طالما احتل المرتبة الأولى في نوايا التصويت، فلقد تراجع قليلاً خاصة بعد إعلان وزير الاقتصاد الفرنسي السابق إيمانويل ماكرون ترشحه للانتخابات الرئاسية. من جهته، لم يتمكن نيكولا ساركوزي قلب تخلفه في الاستطلاعات رغم مغازلته لمناضلي اليمين المتطرف. ولم تأتِ المناظرة التلفزيونية الثالثة التي جمعت مرشحي اليمين وأحزاب الوسط السبعة بأفكار جديدة، بل ميزها تراشق كلامي عنيف بين بعض المرشحين والصحفيين. الهجمة الأولى جاءت عندما وجّه نيكولا ساركوزي كلمات غاضبة إلى مذيع القناة الفرنسية الذي طلب منه التعليق على تصريحات رجل الأعمال اللبناني الذي أكد بأنه سلّم له شخصياً أموالاً ليبية. أما الهجوم الثاني، فجاء من فرانسوا فيون الذي رفض الإجابة عن سؤال طرحه مذيع آخر، وطلب منه أن يفتح حواراً مباشراً مع منافسيه، كما تم التفاهم على ذلك قبل بداية المناظرة. (وكالات)

مشاركة :