أعلن مدير منظمة يهودية كبيرة في الولايات المتحدة الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقاً على شائعات عن عزم إدارة دونالد ترامب وضع قاعدة بيانات بأسماء المواطنين المسلمين في البلاد أنه "سيسجل نفسه على أنه مسلم وليس يهودياً إذا ما أضحى هذا الأمر واقعاً". وقال جوناثان غرينبلات رئيس "رابطة مكافحة التشهير" (إيه دي إل) لوكالة الأنباء الفرنسية: "سأتسجل كمسلم إذا استحدث ترامب قاعدة بيانات، وهذا بدافع ديني اليهودي وبسبب التزامي بقيمنا الأميركية الأساسية، لأنني أريد أن يكون هذا البلد عظيماً كما كان دوماً". وكان ترامب أثار عاصفة من ردود الفعل الدولية المستنكرة حين دعا أثناء حملته الانتخابية إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بعد اعتداء جهادي استهدف كاليفورنيا. كما دعا ترامب إلى إخضاع الراغبين بالهجرة إلى الولايات المتحدة لامتحانات تبيّن قيمهم وأفكارهم العقائدية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 رد ترامب بالإيجاب على سؤال بشأن ما إذا كان مستعداً إذا ما أصبح رئيساً أن يضع "قاعدة بيانات لتتبّع المسلمين في هذا البلد". وقال يومها "أوه، من المؤكد أنني سأطبق هذا، حتماً". ولكن فريق ترامب حاول التراجع عن هذا التصريح، مؤكداً في بيان الخميس أن الرئيس المنتخب "لم يدع أبداً إلى وضع سجل أو نظام يتيح تتبّع الأفراد على أساس ديانتهم". بالمقابل فإن عدداً من المناصرين المقربين لترامب أدلوا بتصريحات هذا الأسبوع عززت الشائعات حول هذا الموضوع. وقال أحدهم لشبكة فوكس نيوز في معرض دفاعه عن مثل هذه الخطوة إن "الولايات المتحدة سبق وأن أقامت معسكرات اعتقال للأميركيين من أصول يابانية أثناء الحرب العالمية الثانية". ولكن رئيس المنظمة اليهودية الحقوقية استنكر هذا الأمر، وقال: "بصفتنا يهوداً نحن نعرف ماذا يجري" حين تتخذ مثل هذه الإجراءات. وأضاف "يمكننا أن نتذكر ذلك. لدينا ذكريات مؤلمة عن العصر الذي كان يتم فيه تعريفنا وتحديدنا وتسجيلنا ووسمنا".
مشاركة :