أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن مملكة البحرين وما تشهده من مكتسبات على كافة الاصعدة باتت محط أنظار العديد من الدول ذات الثقل الدولي، منوهاً بإن رجال اعمال ومستثمرين من مدينة شنجن الصينية يضعون نصب اعينهم الاستثمار في الخليج العربي عبر مملكة البحرين بوصفها بوابة العبور الى هذه المنطقة، لما تمتلكه من موقع مميز وتاريخ عريق واقتصاديات متسارعة لدور ذلك في إحياء مبادرة طريق الحرير "حزام واحد - طريق واحد"، التي تعتبر منطلقاً حقيقياً في خلق بيئة جديدة للاستثمار والسياحة والتجارة الدولية الخالية من الحواجز بين البلدان التي يمر عبرها هذا الطريق. ونقل محافظة العاصمة إلى عمدة مدينة شنجن الصينية، اكسيو كوين، تحيات القيادة لما توليه من حرص واهتمام في مد جسور التعاون والتواصل مع جمهورية الصين الشعبية. جاء ذلك خلال كلمة القاها الشيخ هشام سعادته خلال مشاركته في منتدى الدول الصديقة لمدينة شنجن الصينية بمشاركة ٣٠ دولة على المستوى الدولي، حيث تأتي مشاركة مملكة البحرين في هذا المنتدى بمثابة مكسب شرفي يسجل في سجلاتها بوصفها الدولة العربية الاولى والوحيدة المشاركة في فعالياته ممثلاً عنها سعادة محافظ محافظة العاصمة. وقال خلال كلمة وجهها الى عمدة مدينة شنجن الصينية: "إن وجودنا في هذا المنتدى يأتي يهدف الاستفادة من الأفكار والتجارب للدول الصديقة لمدينة شنزهين الصينية، وإننا في مملكة البحرين نتطلع إلى مد جسور التعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعظيم الاستفادة الحقيقية وفتح الباب أمام الشراكات الاستراتيجية، وذلك انطلاقاً من المجالات التي تضمنتها مذكرة التفاهم المشتركة التي وقعتموها معاليكم في شهر سبتمبر الماضي في محافظة العاصمة". وأضاف المحافظ في كلمته: "كما نثمن الدور المشهود الذي تبذله يا معالي العمدة من أجل تنمية ودعم أنشطة الأعمال بين مختلف دول العالم، وما وجود هذه الكوكبة من الدول الصديقة لمدينة شينزهين إلا دلالة على جهود معاليكم في دعم أواصر الصداقة والتعاون بين رجال الاعمال". وجاء في حديث المحافظ أيضاً: "نحن في مملكة البحرين نعتز اليوم بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية الصينية على كافة الأصعدة، فهي علاقة لها عمق تاريخي وثقافي وحضاري، يسودها التعاون والاحترام، على اعتبار ان البحرين كانت ولازالت منفتحة على الثقافة الصينية كالفنون والمسرح والأفلام والأطعمة والموضة وغيرها، ونتطلع دوماً إلى زيادة معدل التبادل الثقافي مع جمهورية الصين الشعبية، إيماناً منا بأهمية ذلك في تعزيز التواصل الحضاري والإنساني بين شعبينا الصديقين، حيث نؤمن بإن الانسان هو محور التنمية في جميع المجالات وإن الصداقة بين شعبينا هي الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها علاقتنا المشتركة".
مشاركة :