قصة محاولة أحمد زكي الانتحار من فوق عمارة: «أنا اللي قتلتها»

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

يحكي الماكيير محمد عشوب في فيديو نشر على موقع يوتيوب من برنامج يحمل اسم «ممنوع من العرض» عن واقعة غريبة في حياة أحمد زكي، حاول فيها الانتحار مرة من فوق أحد الأسوار أثناء تصويره مشاهد من فيلم من إنتاج السبكي. ويسرد عشوب القصة منذ بدايتها، عندما انفصلا أحمد زكي وهالة فؤاد، وبدأ المرض يتسلل إلى جسد الفنانة لتدخل المستشفى لكنها لم تكن تعلم، وكانت وقتها حامل في الفنان الشاب الآن ابن النجم أحمد زكي الوحيد، هيثم زكي، وبعد الإنجاب قررت أن تذهب إلى مستشفى النيل البدراوي لعمل «فحص شامل» على حد قول عشوب، بعدما اتصلت به وأبلغته، وطلبت منه الدعاء لها. يقول عشوب: «اتصلت بي، وقالت أنها ستذهب غدا إلى المستشفى، وقالت لي: ادعيلي يا محمد، ادعيلي ربنا يشفيني». مرت الأيام وكلما سأل عنها عشوب أخبروه أن الحالة تتدهور بشكل كبير، إلى أن تلقى اتصالا هاتفيا ذات ليلة من هشام فؤاد، شقيق الفنانة هالة فؤاد، ودار بينهما الحوار التالي: ـ خير يا هشام في إيه؟ أزي هالة النهاردة؟ ـ يا محمد هالة البقاء لله. اتجه بعدها مباشرة عشوب إلى حي الخليفة، حيث يقوم زكي بتصوير أحد أفلامه داخل عمارة، وقبل أن يلتقي به وجد أمامه المنتج محمد السبكي، جالسا على مقهى أسفل العمارة، فسأله: «أحمد فين؟» فكان ردهم: «فوق»، ووقتها لم يكن يعلم بالخبر، ولا أي شخص بالوسط الفني، ليبدأ عشوب بإخبار السبكي قائلا: «في خبر وحش أوي.. هالة فؤاد ماتت». سمعت الفنانة ليلى صابونجي كلامهما، ومن صدمتها اتجهت سريعا إلى الفنان أحمد زكي وقطعت التصوير وأخبرته وهو في أعلى العمارة بخبر وفاة هالة فؤاد، قائلة وهي تصرخ وتبكي: «أحمد، البقية في حياتك، هالة ماتت يا أحمد». يقسم عشوب أن بعدها وجد زكي يجري على سور العمارة ويحاول إلقاء نفسه من أعلى البناية لولا أن لحق به السبكي، إلا أنه لم يتوقف عن الصراخ والبكاء واللطم على الوجه قائلا: «أنا اللي قتلتها، أنا اللي موتتها» بشكل هيستيري على حد تعبير عشوب. يذكر أن في أواخر عام 1990 نجت بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني، حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، وقالت عن تلك التجربة أنها علمتها بأن الحياة قصيرة، وبالتالي قررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله. بعد الاعتزال بفترة قصيرة تم تشخيصها بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة، وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة، فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى أثناء مكوثها في المستشفى. فجعت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة في أيامها الأخيرة ونشرت الصحف المصرية خبر وفاتها مرتين، إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة جدًا، حتى توفيت في 10 مايو 1993.

مشاركة :