الشيخ (م ع ع) VS. تشي جيفارا

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من الصعوبة بمكان أن أختصر قصص الأبطال الثائرين المناضلين في مقال سريع. ولكن إليكم بعضُ حياة في بضعة أسطر. ولد طفل أرجنتيني وفي عروقه يجري دماء المتمردين الإيرلنديين -كما وصفه والده-! نشأ أرنستو أو تشي جيفارا الماركسي الشيوعي الملحد لدى عائلة غنية آنذاك. حين دراسته للطب، أخذ إجازة لمدة عام تطوّعًا منه لعلاج مرض الجذام الذي انتشر بين أوساط الفقراء على ضفاف نهر الأمازون. وخلال رحلته تلك، ذُهل جيفارا لشدة فقر المناطق الريفية، ثم عاد وأكمل دراسته واضعًا هدفًا واحدًا أمام عينيه وهو مساعدة هؤلاء الناس حصل على شهادته ثم اختار أن يترك مجال الطب لينتقل إلى مجال السياسة! حاول جيفارا إصلاح الأراضي الزراعية، فوضع حدّ لنظام الإقطاع وجمع الأراضي غير المستزرعة وأعاد توزيعها على الفلاحين المعدمين. أثناء الحرب، أقام جيفارا مصنع للقنابل اليدوية وأفران للخبز وأنشأ عيادات صحية وقام بتعليم المجندين الجدد التكتيكات للحرب ونظم مدارس لتعليم الفلاحين القراءة والكتابة وأسس صحيفة لنشر المعلومات، ونال لقب عقل الثورة من مجلة تايم. وعلى ناصية جدران الشوارع، كتبت هذه العبارة: علّموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة.. هي الوطن.. هي الحياة ضاربًا بذلك أروع سمات الإنسانية! في الجهة المقابلة لناصية تويتر نال شيخنا (م ع ع) شعبية وصلت إلى ١٢ مليون متابع، وما يميز وسوم تويتر أنها مجرد شعلة نارية سُرعان ما تتلاشى ويُنسى الأمر برمته، وهذه نعمة (بلاش فضايح)! ولايزال (م ع ع) صارخًا متباكيًا على المنابر: والله لما تبحث في هؤلاء الذين يريدون إسقاط الولاية عن المرأة، لن تجد من بينهم عالمًا جليلاً ولا حاكمًا عاقلاً ولا ولي ناصح! عندما تضع أمامك هدفًا ساميًا الإنسانية كمثال، ستعرف حينها أن للحياة وجهًا آخرًا جميل يفوق جمال الرهان والنفاق والمقايضة والكبت والمنع. هناك فرق بين الطبيب الإنسان، و رجل الدين بنظرته الذكورية، الأناني. الرأي كتاب أنحاء لجين حسن

مشاركة :