قبل 6 سنوات على موعد إقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي تحتضنه قطر للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط تتسارع عجلة العمل في منشآت المونديال والبنية التحتية المرافقة له والتي ستوفر خدمات متميزة لجماهير المونديال. وخلال الأسبوع الماضي استضافت الدوحة اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) التى حظيت بتغطية إعلامية كبيرة من جميع وسائل الإعلام من كل بقاع العالم. وفي وجود هذا الكم الكبير من الإعلاميين خلال كونغرس أنوك كانت فرصة للوقوف على تطور الأعمال في منشآت المونديال فتم تنظيم زيارة لاستاد الريان المرشح لاستضافة مباريات كأس العالم قطر 2022 والمرافق المصاحبة له ومنها محطة مترو الرفاع إحدى محطات الريل، وقطر مول الذي سيتم افتتاحه الشهر المقبل، وفندق الريان وهي المرافق التي ستخدم جماهير البطولة. وبدأت الجولة باستقبال في فندق الريان الذي بات مؤهلا لاستقبال رواده وقدمت مديرة الفندق عرضا للخدمات التي سيوفرها الفندق، الذي يقع على بعد أمتار فقط من استاد الريان وعلى بعد خطوات من محطة مترو الرفاع ويلاصق قطر مول. وقدم ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث عرضا عن استاد الريان، إضافة إلى تطورات العمل في جميع ملاعب البطولة التي يجرى بها العمل حاليا. كما تم تقديم عرض عن مشروع "الريل" وتفاصيل كل خطوطه التي ستوفر وسيلة نقل متميزة لجمهور المونديال .. وعرض لإجراءات السلامة خلال جولة الإعلاميين في محطة الرفاع. وأشاد الإعلاميون بما شاهدوه على أرض الواقع من تطور في أعمال البنية التحتية ومرافق منشآت مونديال قطر ، حيث قال خوان بابلو منديز الصحفي بجريدة اوليه الارجنتينية إن "قطر مازالت مصرة على التقدم والنجاح من حيث البنى التحتية التي تقام في الوقت الحالي في اطار الاستعداد لاستضافة كأس العالم التي ستقام عام 2022 " ، مشيرا إلى أن الإصرار على التقدم ليس قاصرا على المشاريع الرياضية والمرتبطة بالبطولة فقط، ولكن في مختلف مجالات الحياة. وثمن خوان فكرة اقامة مركز تجاري كبير(قطر مول) بجوار احد الملاعب التي ستقام عليها مباريات البطولة وهو ملعب الريان، موضحا أن هذه الفكرة ستفيد الجماهير كثيرا في توفير كل احتياجاتها من المواد الغذائية بأسعار قليلة، وقال ان الفكرة جيدة وستخدم جماهير مونديال قطر 2022 كثيرا والتي لن تكون بحاجة الى الذهاب الى المطاعم التقليدية في ظل وجود قطر مول القريب من ملعب الريان. وقال البرتغالي افونسو دي ميلو من صحيفة "ابولا" : اتابع الرياضة القطرية منذ عام 1995 لكن لم يسبق لي ان زرت الدوحة.. ومن خلال اطلاعي على تطور منشآت كأس العالم أنا على يقين بأن قطر ستكون جاهزة وفي الموعد لتنظيم هذا الحدث، منوها بقدرة قطر على إدارة المؤتمرات الدولية الرياضية. ومن ناحيته، عبر الصحفي البلجيكي رومان فان دير بلوم من صحيفة "لادرنيار" خلال زيارته للمرة الاولى للدوحة عن انبهاره الشديد خلال زيارته لمول قطر والريل، وقال: "أمر رائع أن يتم تشييد مجمعات تجارية وترفيهية قرب استادات كأس العالم 2022 ، كما أن خطوط الريل ستسهل حركة التنقل خلال فعاليات بطولة كأس العالم بين مختلف الاستادات خلال ساعة من الزمن وهذا أمر جيد جدا. ومن جهة أخرى عبر الايطالي كلاوديو ساجيني رئيس تحرير صحيفة "لا كوريري ديلو سبورت الإيطالية" عن اعجابه الشديد وانبهاره بهذه المشاريع، معتبرا أن هذه الزيارة كانت مهمة بالنسبة له للاطلاع على آخر الاستعدادات لبطولة كأس العالم قطر 2022. وقالت كسانيا بوتيفا صحفية بوكالة الأنباء الروسية إن وجود مشاريع كبرى في قطر، ستكون إرثا مهما للدولة والأجيال المقبلة رغم أن استخدامها الرئيسي سيكون في كأس العالم. ومن جانبه، اعتبر تانكريدي بالميري الصحفي بجريدة لاجازيتا ديلو سبورت الايطالية أن الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر من أجل الانتهاء من المشاريع الكبرى المتعلقة بالمونديال في وقت محدد تحدي كبير، منوها بحرص دولة قطر على الانتهاء من المشروعات في أقرب وقت ممكن وفي زمن قياسي، قائلا "هذا تحدي كبير جدا واعتقد أن نجاح قطر فيه يؤكد نجاحها في تنظيم كأس العالم بصورة غير مسبوقة، واعتبر الانتهاء من مشروع المترو دليلا على ذلك النجاح المنتظر". وقال انطونيو فاريلا من صحيفة ريكورد البرتغالية: "ما تحقق فعلا هو قفزة نوعية لابد من التنويه بها.. وقطر تسير بخطى ثابتة وهذا ما يدحض مقالات صحف أوروبية كثيرة". ومن جهة أخرى، أشاد الاعلامي اليوناني مانوس سترامبوليس من شبكة ديسكفري فوتبول بما شاهده من تطور كبير في الدوحة ، حيث قال "لقد جئت إلى قطر في العديد من المرات السابقة وفي كل مرة كنت ألمس التطور في كل المجالات وفي هذه المرة وجدت تطورا هائلا في عملية الإنشاء والتطوير حتى شعرت أنني أمام قطر جديدة ". وأكد جواو جابراييل رودريجيز الصحفي بقناة غلوبو البرازيلية ان التطور العمراني في قطر يسير بشكل جيد في اطار الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022 ، موضحا ان اهم ما لفت انتباهه هو سرعة الانجاز في مشروعات المونديال مقارنة بما كان يحدث بالبرازيل عندما استضافت كأس العالم 2014 ودورة الالعاب الاولمبية ريو 2016 ، وقال إن البرازيل لم تكن جاهزة لاستضافة الاولمبياد قبل 6 سنوات من موعد انطلاقها. وأضاف "استضافة كأس العالم في الدوحة ولأول مرة في الشرق الاوسط يشكل تحديا امام قطر لكن بعد زيارتنا للعديد من المشروعات ومنها مول قطر وملعب الريان فإننا أمام منشآت عملاقه ستمنح الجماهير والمشاركين فرصة للاستمتاع الحقيقي ليس فقط بمنافسات المونديال بل بدولة متطورة وحضارية. وأكد الامريكي كيفين نوتلي الصحفي في موقع "اروند ذا رينجز" أن حضوره للدوحة عزز ثقته في قدرات قطر التنظيمية التي وصفها بالكبيرة والضخمة وقال: هذه المرة الثانية التي أزور فيها قطر والحقيقة انني في كل مرة اشاهد تطورا كبيرا يطرأ على كل شيء وأرى ان نجاح الاحداث الرياضية ليس بالأمر الغريب بل هو الشيء الطبيعي المتوقع في ظل الجهد الواضح للجميع الذي تبذله قطر. وأعرب الاسباني سيبستيان جيم الصحفي بتلفزيون كتالونيا 3 عن سعادته بالزيارة التي قام بها الى منطقة الريان، موضحا ان نسبة الإنجاز في المشروعات الرياضية التي تقام من أجل مونديال 2022 تعتبر جيدة. ومن جانبه، شدد ألان لانشستار الصحفي الفرنسي بجريدة "الايكيب" على قيمة التحضيرات التي تقوم بها قطر استعدادا لكأس العالم المقبلة وقال إن جهودا كبيرا تجري في هذا الصدد.. ورؤية قطر في بناء المنشآت مهمة للغاية وإنها تحرص على الاستفادة من هذه المنشآت للأجيال المقبلة ضمن رؤية شاملة واستراتيجية محكمة التخطيط. و أضاف أن الدولة تفكر في كل ما يمكن أن يضفي على كأس العالم المزيد من النجاح والخصوصية وأن بناء العديد من المنشآت في مكان واحد يجعل كأس العالم 2022 مميزة على جميع الأصعدة. وقال الإنجليزي مايكل بافيت من صحيفة "انسيد ذا جيمز" اعتقد ان الامور تتحسن بشكل كبير وسريع على ارض الواقع مع كل مرة أزور فيها قطر فما شهدناه في مول قطر يؤكد ان التطورات متسارعة بشكل واضح وبصورة ايجابية تؤكد الرغبة القطرية في تحقيق افضل الشروط على كافة المستويات. ومن ناحيته، أكد الإنجليزي مايكل بوفيل الاعلامي في راديو توك سبورت "ان قطر تتقدم بشكل مذهل نحو استضافة مميزة لكأس العالم 2022. وما نشاهده من تطور مستمر في قطر يؤكد انها ستكون في الموعد لتنظيم كأس العالم 2022 ، فقد اجريت مقارنة بين قطر والبرازيل خاصة انني تواجدت في البرازيل اثناء كأس العالم 2014 والحقيقة ان المقارنة تصب لصالح قطر ، فماتزال هناك 6 سنوات على إقامة المونديال وبالرغم من ذلك الجهود متواصلة بشكل مكثف من أجل الانتهاء من مختلف المشروعات في أقرب وقت. واضاف: لقد اصبح الاعلام الانجليزي والصحف الانجليزية يتابعون ويشاهدون على ارض الواقع ما يحدث من عمل وجهد، فقد شاهدوا بالعين المجردة كيف تسعى قطر لاستضافة كأس العالم بأفضل صورة ممكنة وهذا الجهد يجعلنا في حالة يقين من أن مونديال 2022 سيكون ناجحا وفي أفضل صورة". وعبر فليور بجين صحفي من جزر الكاريبي عن انبهاره الكبير بما شاهد في قطر من تحضيرات ومنشآت استعدادا لكأس العالم سنة 2022 وقال إن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح والسليم لتقديم نسخة مميزة من منافسات كأس العالم. س.س;
مشاركة :