التهديد الكوري الشمالي محور لقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي في ليما

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أن يسلم السلطة في يناير/ كانون الثاني 2017، لاستخدام كامل قوته لتعزيز العقوبات على كوريا الشمالية وتهديدها النووي، وذلك في آخر لقاء يعقده السبت مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وكان أوباما ودع الجمعة القادة الأوروبيين قبل التوجه إلى البيرو، حيث يشارك في قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (ابيك-21 دولة)، التي تعقد نهاية هذا الأسبوع في ليما. وسيحاول أوباما خلال هذه المرحلة من جولته تأكيد حزمه إزاء كوريا الشمالية التي كثفت في الأشهر الأخيرة تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكانت واشنطن في عهد أوباما متصلبة في رفضها امتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي. واشترطت بشكل مسبق لأي حوار التزاما ملموسا من بيونغ يونغ بنزع السلاح النووي. لكن أوباما لم يتمكن من كبح جماح بيونغ يونغ، حيث يتقدم نظام كوريا الشمالية سريعا باتجاه هدفه الرسمي المتمثل في التمكن من تهديد الأراضي الأمريكية بالسلاح النووي. وتأتي هذه القمة قبل أسابيع من تولي دونالد ترامب، الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني. وهي مرحلة انتقالية دقيقة يمكن أن تسعى كوريا الشمالية للإفادة منها لاختبار الرئيس الأمريكي المقبل قليل الخبرة بالسياسة والعديم الخبرة الدبلوماسية. وكان ترامب أثار خلال حملته الانتخابية شكوكا في آسيا المنطقة التي كانت في قلب السياسة الخارجية لأوباما، باقتراحه تن تحوز اليابان وكوريا الجنوبية السلاح النووي لمواجهة التهديد الكوري الشمالي. وقالت سوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي، قبل جولة الرئيس الأمريكي الأخيرة، إن الولايات المتحدة ستتكتل مع حلفائها في الأمم المتحدة، «لممارسة أقصى ضغط على كوريا الشمالية». وأضافت، «لا نرى في تطور قدراتهم النووية، سوى تهديد جدي لمصالحنا ومصالح حلفائنا». «تهديد جدي» .. منذ أول تجربة نووية لها في 2006، فرضت على كوريا الشمالية خمس حزم من العقوبات الدولية. ويبحث مجلس الأمن الدولي حاليا كيفية الرد على تجربتها النووية الخامسة التي نفذتها في سبتمبر/ أيلول. ويمكن أن تستهدف العقوبات صادرات الفحم إلى الصين، بحسب دبلوماسيين، وهي تمثل مصدر دخل حيوي للنظام الكوري الشمالي. ولم تمنع العقوبات السابقة للأمم المتحدة، بيونغ يانغ من تطوير صادراتها من الفحم إلى الصين بنسبة 60 بالمئة، ما يدر عليها شهريا أكثر من مئة مليون دولار. وبحسب مسؤول أمريكي فإن هذا الأمر سيكون في صلب مباحثات الرئيسين الأمريكي والصيني المقررة السبت عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (22,00 ت غ) على هامش قمة «أبيك». وبحسب خبراء، أنفق نظام كوريا الشمالية مليارات الدولارات على برنامجه للتسلح، في الوقت الذي يعاني 18 من الـ 25 مليون من سكان البلاد من نقص في الأغذية، كما تقول الحكومة اليابانية. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن واشنطن تدفع باتجاه «عقوبات جديدة شديدة بهدف الحد من قدرات نظام كوريا الشمالية في تمويل برامجه النووية والصاروخية». وأضاف، أن «الهدف ليس الضغط لأجل الضغط، نحاول إجبار كوريا الشمالية على تقرير الخيار الصحيح». ولكن الصين التي تخشى أن تجد نفسها تدير تدفق لاجئين إذا انهار اقتصاد كوريا الشمالية، تماطل في فرض عقوبات على حليفها. بيد أنه في وقت سابق من هذا العام فتحت السلطات الصينية تحقيقا حول شركة محلية اشتبه في أنها ساهمت في البرنامج النووي لبيونغ يونغ. وأشار المسؤول الأمريكي الكبير إلى أن الصين، «اتخذت إجراءات غير مسبوقة لتعزيز الضغط على كوريا الشمالية».

مشاركة :