أفاد مراسل قناة "RT" في سوريا بأن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" سيطروا، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، على بلدة تل السمن شمالي الرقة، في إطار عملية انتزاع المدينة من قبضة "داعش". وتقع بلدة تل السمن على مرتفع يبعد حوالي 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة ما يجعل السيطرة عليها تطورا مهما في المعركة. وأشار المراسل، إلى أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" تمكن، خلال يومين من الاشتباكات العنيفة مع "داعش"، من تفكيك الألغام وإزالتها داخل البلدة، التي تقع على محور مدينة عين عيسى شمال سوريا. وأضاف المراسل أن مقاتلي التحالف بسطوا أيضا سيطرتهم على قرية ثلث خنيز، الواقعة أيضا بريف الرقة الشمالي، كما تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة في جبهة ناحية سلوك، بالمنطقة ذاتها. وأوضح المراسل أن عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" جرت بعد انضمام أفواج إضافية من "وحدات حماية الشعب" الكردية إليها وبغطاء جوي من طيران التحالف الدولي ضد "داعش". وكانت المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" تتركز على هذا المرتفع الاستراتيجي شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد مسلحي التنظيم من أبرز معاقلهم في سوريا. وقال فرهاد كردستان، القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" لمراسل وكالة "فرانس برس"، الجمعة: "المعارك، مستمرة الآن داخل بلدة تل السمن وتستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لأن داعش يبدي مقاومة شديدة". وأضاف كردستان: "أرسل داعش، منذ البارحة، ثلاث سيارات مفخخة، إلا أن قواتنا تمكنت من تفجيرها، ولا يزال هناك سيارتان مفخختان داخل القرية". ونقل مراسل "فرانس برس"، الذي كان، بحسب الوكالة، على بعد كيلومتر واحد من القرية، في مكان تتخذه "قوات سوريا الديمقراطية" موقعا لها، مشاهدته طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وهي تضرب أهدافا للجهاديين داخل القرية، وسماعه دوي اشتباكات عنيفة، تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان فوق البلدة. وقال أحد القياديين في "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد عودته من جبهة القتال: "داعش يقاوم بشكل أقوى في بلدة تل السمن لأنها مطلة على مدينة الرقة بشكل مباشر". وأوضح أن التنظيم "محصن بشكل أقوى فيها"، مقارنة مع قرى وبلدات أخرى في ريف الرقة الشمالي، مضيفا: "هناك كثير من الألغام والأنفاق داخل القرية". المصدر: RT + أ ف ب رفعت سليمان
مشاركة :