مسؤولون: كل مستشفيات شرق حلب أصبحت خارج الخدمة بعد القصف

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية في وقت متأخر الليلة الماضية، إن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، إن بعضها ما زال يعمل. وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في بيان، «تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية». وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ يوم الثلاثاء عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة أمس الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 27 شخصا على الأقل بينهم أطفال قتلوا في شرق حلب اليوم السبت، وسط قصف مكثف وهجمات بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية. وقال المرصد، إن طائرات حربية ومدفعية وطائرات هليكوبتر قصفت شرق حلب اليوم السبت وضربت العديد من الأحياء السكنية كثيفة السكان. وأضاف المرصد، أنه توجد اشتباكات مكثفة في حي بستان القصر. وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لـ«رويترز»، «هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت». وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا، «أكدت اليوم أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة». الخوف .. لكن المرصد السوري ذكر، أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل في المناطق المحاصرة بحلب، لكن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف. وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب، إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات الهليكوبتر بما في ذلك القصف المباشر للمباني. وقالت رايس، «الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا.. في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية وسبل وصولها للشعب السوري». ونفت روسيا وحكومة الأسد استهداف المستشفيات عن عمد وغيرها من معالم البنية التحتية المدنية خلال الحرب التي تفجرت في عام 2011، وانضم إليها سلاح الجو الروسي في سبتمبر/ أيلول 2015. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في رسالة، إنه وقعت أكثر من 30 ضربة على مستشفيات في شرق حلب منذ مطلع يوليو/ تموز. وأضافت المنظمة، «عدد الأطباء قليل والمستلزمات الطبية نفدت مع عدم وجود إمكانية لإرسال المزيد». واستطاع عمال الصحة والإغاثة من قبل إعادة تشغيل مستشفيات خرجت عن الخدمة بفعل الضربات الجوية، لكن نقص الإمدادات يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. وفي الحرب تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران وفصائل شيعية، أمام عدد من جماعات المعارضة المسلحة السنية المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية، إضافة لجماعات إسلامية متشددة. وأصبحت حلب أشرس جبهة قتال بعد س نوات من انقسامها إلى شرق خاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وغرب خاضع لسيطرة الحكومة. وخلال الصيف تمكنت القوات الموالية للحكومة من حصار الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي يقطنها نحو 270 ألف شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وقال التلفزيون الرسمي السوري يوم الثلاثاء، إن الطيران استهدف معاقل «للإرهابيين» ومستودعات في حلب. وقالت روسيا، إن طيرانها يشن ضربات جوية في أنحاء أخرى بسوريا وليس في حلب. وتصف دمشق كل مقاتلي المعارضة بأنهم إرهابيون.

مشاركة :