اختتمت فعاليات النسخة الثانية من معرض /صنع في الصين 2016/، الذي نظمته غرفة قطر بالتعاون مع مركز الصين الدولي للتبادل الاقتصادي والتكنولوجي بوزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية، على مدار أربعة أيام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. واستهدف المعرض الذي أقيم بمشاركة أكثر من 200 شركة صينية، التعريف بالمنتجات الصينية، وخلق شراكات فاعلة بين أصحاب الأعمال القطريين والشركات الصينية العارضة، وتبادل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا الصينية المتطورة للاستفادة منها في المشاريع الكبرى التي تقيمها الدولة. وقال السيد صالح حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، إن المعرض شهد في أيامه الأربعة مشاركة أكثر من 6 آلاف زائر، وغطت معروضاته شركات ومصانع صينية مميزة في إنتاج مواد البناء والسيراميك وأجهزة الإضاءة والالكترونيات والمعدات والأجهزة التكنولوجية والصناعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها. وأوضح أن الشركات المشاركة ذات تصنيف متقدم في السوق الصيني، حيث تم التركيز على شركات تمثل 10 مقاطعات صينية رائدة في التطور الصناعي لم تشارك في النسخة السابقة من المعرض. وذكر أن المعرض سيركز في كل نسخة على عدد من المقاطعات الصناعية بالصين، لإتاحة الفرصة للشركات القطرية وأصحاب الأعمال للاستفادة الكاملة وتبادل الخبرات معها ليعود بالنفع على الصناعة القطرية، مؤكدا أن النسخة الثالثة للمعرض المزمع عقدها بالدوحة العام القادم ستكون مختلفة من حيث حجم المشاركة والمساحة، وسيتم فيها استقطاب شركات صينية تمثل مقاطعات أخرى وشركات لم يسبق لها المشاركة في النسختين السابقتين. وكشف عن نية غرفة قطر استثمار نجاح فكرة معرض "صنع في الصين"، لتنظيم معرض مشابه لدولة أجنبية أخرى حيث تجري الغرفة حاليا مشاورات في هذا الصدد، وذلك لعرض أكبر عدد ممكن من المنتجات والصناعات أمام مجتمع الأعمال القطري، لصقل خبرته وتعزيز مساهمته في تطوير المنتج القطري، حتى يستطيع القطاع الخاص القطري أن يطرح منتجا ينافس محليا وإقليميا ودوليا. وأكد المدير العام لغرفة قطر، أن الغرفة حرصت على أن تكون النسخة الثانية للمعرض مختلفة من حيث الشكل والمساحة وعدد وتنوع الشركات المشاركة، منوها بأن الجانب الصيني عبر للغرفة عن رغبته في تنظيم نسخة ثالثة للمعرض العام القادم. وأضاف أنه ولأول مرة تم في النسخة الثانية تخصيص مساحة لعرض الصناعات القطرية والصينية التراثية والحرفية، وذلك كبادرة من الغرفة لتعزيز آفاق التقارب الثقافي والمعرفي بين الشعبين الصديقين من خلال المعرض، خاصة أن العام الجاري يشهد فعاليات السنة الثقافية قطر- الصين. كما شهد المعرض في نسخته الثانية توقيع عدد من مذكرات التعاون والتفاهم بين عدد من الشركات الصينية والقطرية، لتعزيز فرص التعاون المشترك، ولتبادل الخبرات والمعرفة ومد جسور التعاون بين مجتمع الأعمال القطري والصيني، كما أبرمت العديد من الصفقات التجارية بين الشركات القطرية ونظيراتها من الصين، وهو ما يعد واحدا من أهم أهداف المعرض التي أعلنتها الغرفة في وقت سابق. وعلى هامش المعرض عقد "اللقاء القطري الصيني" للتباحث حول أفضل آليات تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي، ومناقشة أهم التحديات التي يواجهها أصحاب الأعمال في هذه الأسواق، كما تم تقديم عروض تقديمية حول المشاريع الكبرى التي تقيمها دولة قطر تحضيرا للمونديال ولتطوير البنية التحتية. وكانت غرفة قطر قد نظمت النسخة الأولى من المعرض في ديسمبر 2015، وحظيت بمشاركة حوالي 100 شركة صناعية صينية في مجالات الإنشاءات والبناء والبنية التحتية والإلكترونيات، حيث اعتبرت أول منصة للتعارف والتنسيق بين القطاع الخاص القطري والصيني، كما شهدت توقيع اتفاقيات بين الجانبين، وبلغ حجم الصفقات التجارية بين الشركات القطرية والصينية التي تم توقيعها على هامشه حوالي 45 مليون ريال.;
مشاركة :