الأمم المتحدة قلقة من مشروع قانون تركي يجيز العفو عن مذنبين بالاعتداء الجنسي على قاصر

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت الأمم المتحدة، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، عن بالغ قلقها من مشروع قانون في تركيا يتيح، في بعض الحالات، إلغاء الإدانة بالاعتداء الجنسي على قاصر، إذا تزوج المعتدي من ضحيته. وقال كريستوف بوليراك، المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف): "إن هذه الأشكال الدنيئة من العنف ضد الأطفال هي جرائم يجب أن يعاقب عليها بصفتها تلك وفي كل الحالات.. فالمصلحة العليا للطفل يجب أن تعلو على أي اعتبار آخر". وأضاف: "إن يونيسيف قلقة جدا من مشروع قانون (...) يجيز نوعا من العفو على مذنبين بارتكاب انتهاكات بحق أطفال". وأقر البرلمان التركي المشروع في قراءة أولى، مساء الخميس، ويفترض أن يتم تبني النص، في قراءة ثانية، خلال الأيام المقبلة، ويمكن أن يشمل ثلاثة آلاف شخص إذا أقر. ويجيز النص تعليق الحكم على شخص مدان باعتداء جنسي على قاصر قبل 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إذا تزوج المعتدي من ضحيته. وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، الجمعة، إن الإجراء سيطبق لمرة واحدة وبمفعول رجعي. وتابع المتحدث باسم يونيسيف: "ندعو جميع أعضاء البرلمان لفعل ما بوسعهم حتى يكون أطفال تركيا محميين، بطريقة أفضل، من هذه الجرائم القذرة". الأناضول البرلمان التركي وإزاء عاصفة الجدل التي أثارها مشروع القانون، طلب رئيس الوزراء التركي من حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي أعد المشروع إجراء مشاورات مع المعارضة في البرلمان بشأن النص. وأكد وزير العدل، بكير بوزداغ، أن النص يهدف على العكس إلى "حماية الأطفال"، معتبرا أن "الزيجات المبكرة واقع مع الأسف". وشدد على أن هذا الإجراء لن يطبق إلا في حالات تم فيها "الاعتداء الجنسي" من دون "قوة أو تهديد أو أي شكل من أشكال الإكراه". ونددت روحات سينا أكشينير، من مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا، الجمعة، بهذا التبرير، مشيرة إلى أن "وزير العدل استخدم عبارة - اعتداء جنسي بلا اكراه - لا حاجة لإضافة المزيد، باعتقادي". ورغم غياب الإحصاءات الرسمية، يشكل الزواج المبكر واقعا في تركيا، وخصوصا في شرقها، حيث تتعرض الفتيات لضغط محيطهن، ونادرا ما يستطعن رفضه. وحددت تركيا السن القانونية للزواج بسبعة عشر عاما، فيما يجيز القانون الاقتران اعتبارا من 16 عاما في بعض "الظروف الاستثنائية" بموافقة قاض. وفي يوليو/تموز الماضي، أيدت المحكمة الدستورية التركية إلغاء بند في القانون الجنائي يعتبر أي عمل جنسي مع طفل دون الـ15 من العمر "اعتداء جنسيا"، في قرار أثار تنديد المجتمع المدني. المصدر: أ ف ب

مشاركة :