"العامر": المعهد الإسلامي بـ"طوكيو" احتضن الحضارتين الإسلامية واليابانية

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد المعهد العربي الإسلامي في طوكيو خلال الأيام الماضية، وبموافقة المقام السامي الكريم، وبمشاركة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، فعاليات عدة سلطت الضوء على جانب من نشاطات الجامعة في الخارج، التي لا تألو جهدًا في نشر رسالتها الحضارية، والقيام بدورها كحلقة وصل تربط المسلمين من جنسيات مختلفة بأمتهم، وترسخ لمفهوم جديد من التبادل المعرفي بين أبناء تلك الشعوب وشعب المملكة. وقال عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام، الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر، إن المعهد الإسلامي بطوكيو استضاف الفعاليات التي تصدرها ملتقى علمي بعنوان "بناء العلاقات الإنسانية بلغة الحوار: وثيقة المدينة أنموذجًا"، نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، بمشاركة عميد المركز الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح، ليسلط الضوء على أول دستور في العالم "وثيقة المدينة المنورة" كنموذج متميز لتعايش المسلمين مع غير المسلمين. وأضاف: "جسد الملتقى للقاصي والداني حرص الجامعة بتوجيهات القيادة الرشيدة –حفظها الله- على نشر ثقافة الحوار بين اتباع الأديان والحضارات المختلفة وتعزيز بناء العلاقات الإنسانية على أسس سلمية علمية شرعية بعيدة عن الغلو والتطرف، وهو ما أكده مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة العليا للملتقى". وأوضح "العامر" أن هدف الملتقى كان إثراء العلاقات الإنسانية بين الحضارتين الإسلامية واليابانية من خلال تسليط الضوء على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع غير المسلمين وحواراته معهم، والتعايش والتفاعل مع الآخر من خلال وثيقة المدينة، وما تضمنته من حقوق غير المسلمين، مع التشديد على أن العلاقات الإنسانية فطرة وضرورة للتعايش بين الأفراد والشعوب والحضارات، وما للحوار من آثار إيجابية تنعكس على تنمية المجتمع وازدهار الشعوب والدول، فضلاً عن استعراض مشتركات التعايش بين الحضارتين الإسلامية واليابانية.  وبيّن أنه شارك في تناول هذه المحاور نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين من الجامعة ومن اليابان، وبخلاف هذا الملتقى شهد المعهد العربي الإسلامي في طوكيو وتحت إشراف عمادة شؤون المعاهد في الخارج تنظيم ندوة "الصكوك الإسلامية ودورها في التنمية الاقتصادية" التي حاضر فيها نخبة من المتخصصين في الجانبين السعودي والياباني، وتأتي أهميتها في أنها تأتي لتعريف اليابانيين بالإسلام وبالأخص الصكوك المصرفية الإسلامية. كما احتفل المعهد بتخريج دفعة جديدة من الطلاب اليابانيين لتقديمهم لسوق العمل العملاق في بلادهم. كذلك التقى الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة خلال زيارته للمعهد الطلاب المبتعثين من الجامعات السعودية. وأشار إلى أن المعهد العربي الإسلامي في طوكيو إحدى المنارات الثقافية التي قامت الجامعة بافتتاحها خارج المملكة، في إطار حرص ولاة الأمر- حفظهم الله- على خدمة المسلمين، وتذليل العقبات أمامهم لتلقي العلم الشرعي وتعلم اللغة العربية ، كما تنفرد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن غيرها من الجامعات السعودية بتلك المعاهد التي تنتشر في بلدان عدة للتعريف بالإسلام ونشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، وتقديم العون لأبناء الأقليات المسلمة هناك، وربط الأجيال المسلمة المتعاقبة في تلك البلدان بدينها وحضارتها وثقافتها الإسلامية. وبيّن أن لدى الجامعة معاهد في جمهورية إندونيسيا وجيبوتي واليابان، وقد حصلت على موافقة المقام السامي الكريم لافتتاح معاهدها في جمهورية جزر المالديف والصومال وبنغلاديش، لتكمل مسيرة انتداب دعاتها وأساتذتها، مما جعل بعضهم يطلقون عليها "الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس". وذكر أن الدكتور سليمان أبا الخيل التقى بمقر المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة في طوكيو، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد البرَّاك، عددًا من قيادات المسلمين في اليابان، من رؤساء مراكز وأئمة مساجد ودعاة، وقدموا بيانًا مكتوبًا، عبّروا فيه عن مشاعر السخط والاستنكار والإدانة، لاستهداف ميليشيات الحوثي واتباعها مكة المكرمة، مهبط الوحي وقبلة المسلمين بصاروخ "بالستي".  وأوضح أنه بالنظر لتلك الأحداث التي تمت خلال هذه الفترة البسيطة، والتي أصبحت مصدر إلهام للشارع السعودي والخليجي والعربي والعالمي، فهي تأكيد لما تحظى به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من عناية واهتمام ليس له نظير من ولاة أمرنا –حفظهم الله- كونها تؤدي رسائل سلام وتعكس الصورة الحقيقية لديننا الحنيف وفق توجيهات قيادتنا الحكيمة –حفظها الله- بمد يد الألفة والترابط بين دول وشعوب العالم، فدامت جامعتنا شامخة ومنارة للعلم والعلماء في ظل دولة يحكمها ملك الحزم والعزم سلمان الفخر والمجد –حفظه الله-.

مشاركة :