أعلنت الأمم المتحدة أن العدد المتزايد للمصابين المدنيين جراء القتال في شرق الموصل بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل مع الوضع. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، في حديث لوكالة "رويترز"، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن حوالي 200 من المصابين المدنيين والعسكريين نقلوا إلى المستشفى، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذا العدد هو الأعلى للمصابين منذ بدء الحملة لطرد مسلحي التنظيم المتطرف من أبرز معاقلهم بالعراق، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول. Reuters Azad Lashkari منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي وشددت المسؤولة الأممية على أن "السلطات تفعل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة"، لكنها أضافت: "لا توجد قدرة كافية على معالجة (المصابين) بالصدمة ميدانيا.. والتعامل مع العدد الكبير للأشخاص الذين يصابون برصاص القناصة والذين يقعون في مرمى النيران، والمدنيون يتم استهدافهم من تنظيم داعش". واستطردت غراندي، قائلة: "نحن قلقون للغاية من (احتمال) إصابة عدد أكبر من المدنيين ووقوعهم ضحايا مع اشتداد الحملة... لا يقع المدنيون في مرمى النيران، إنهم أهداف". وسبق أن أعلنت وزارة الصحة العراقية أن نسبة المدنيين المصابين زادت أيضا لما يصل إلى 20 في المئة خلال أول شهر من الحملة، رغم أن جزءا من هذه الزيادة كان على الأرجح بسبب تسهيل الدخول إلى مناطق تم استعادتها حديثا من قبضة تنظيم "داعش". وتجدر الإشارة إلى أن السلطات العراقية لا تصدر إحصاءات شاملة لعدد القتلى والمصابين. المصدر: رويترز رفعت سليمان
مشاركة :