أقامت سجايا فتيات الشارقة، مساء الخميس الماضي، حفلاً ختامياً لمسابقة صفحات جميلة التي أطلقتها في نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، بهدف دعم رؤية الإمارات على صعيد استراتيجية عام القراءة، ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز الثقافة وتشجيع الجيل الجديد من الفتيات على القراءة. تضمن الحفل الختامي عرض أعمال الفتيات المتأهلات للمرحلة النهائية من المسابقة من خلال تقديمهن نبذة عن الكتب التي قرأنها، وعرضهن أزياءهن المستوحاة من الكتب المختارة، وبعدها تم تقييم هذه الأعمال قبل إعلان النتائج من قبل لجنة تحكيم متخصصة في مجال القراءة والمسرح والتصميم، وتبعها تكريم الفائزات بالمراكز الأولى للمسابقة، حيث حصلت ميرة عبد الرحيم على المركز الأول، وفازت عبير الحوسني في المركز الثاني، ونالت مروة علي المركز الثالث، إضافة إلى تقديم شهادات مشاركة لجميع الفتيات المتأهلات للمرحلة النهائية. وهنأت الشيخة عائشة خالد القاسمي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، الفائزات بالمسابقة، وجميع الفتيات المشاركات فيها، قائلة: أتمنى من جميع الفتيات إكمال ما بدأن فيه، وتعزيز أدوارهن في الأوساط الثقافية، من خلال الحرص على تطوير ابتكاراتهن وإبداعاتهن واكتساب المعارف والثقافات اللازمة ليصبحن فاعلات وقادرات على التغيير في المستقبل، لإحداث نقلة نوعية في جميع المجالات لخدمة الوطن ورفعته. وأوضحت أن مسابقة صفحات جميلة تعد إحدى مبادرات سجايا الثقافية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة العقول الجميلة بطريقة تجذب الفتيات من الجيل الجديد، بالتزامن مع مبادرة عام القراءة في الإمارات، المبادرة الثقافية المنبثقة عن الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في الدولة، لنشر الثقافة بين الأجيال الشابة القادمة. وبينت أن صفحات جميلة تنسجم مع رؤية إمارة الشارقة الثقافية التي تهتم باليافعين كونهم يشكّلون العمود الفقري في مستقبل البلدان، من خلال رفع المستوى العام للتفكير وزيادة الوعي بالموروث الثقافي الوطني، وغرس القيم النبيلة والتنافس الإيجابي في نفوس الفتيات، وتنشئتهن على الابتكار والإبداع وحب القراءة لتنمية مواهبهن بما يصقل شخصياتهن ويعمل على إعدادهن لمستقبل مشرق في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. هدفت المسابقة التي احتوت العديد من الورش إلى نشر ثقافة القراءة وصقل مهارات الفتيات في التلخيص والتعبير عن المضامين، إضافة إلى تدريب الفتيات على استخدام لغة الجسد بمهارة وتمكينهن من موهبة العرض والتقديم، فضلاً عن إيجاد العلاقة بين الجمال الفكري والجمال الشكلي من خلال تدريبهن على الربط بين جوهر الفكرة والمظهر الخارجي من رداء أو زينة. وشهدت المسابقة العديد من الورش التحفيزية خلال مراحلها المختلفة، إذ شاركت فيها جميع الفتيات ليتأهلن إلى نهائيات المسابقة، متضمنةً ورشة عن تلخيص الكتب تم خلالها تدريب الفتيات على أساسيات التلخيص، وورشة مدخل إلى الأزياء لتدريب الفتيات على أساسيات الحياكة وكيفية صنع التصاميم بشكل مكثف.
مشاركة :