فشل اتفاقية الشراكة عبر الهادئ تنذر بحرب تجارية ونقدية

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحث قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمس في ليما مستقبل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (تي بي بي) الذي دخل المجهول مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة بناء على برنامج حمائي. وقال رئيس وزراء البيرو فرناندو زافالا إن قادة أبيك سيتفقون اليوم الأحد على إعلان واضح تأييداً للتبادل الحر. وأضاف إن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تضم 11 اقتصاداً آخر (كندا والمكسيك وتشيلي وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وبروناي وماليزيا والبيرو وسنغافورة وفيتنام). من الأفضل أن تكون الولايات المتحدة بينها. وإلا، فإن الأعضاء الآخرين مصممون على المضي قدماً. وتعمل الصين على تحريك مشروعها لإقامة منطقة تبادل حر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، على أمل ضم جميع دول أبيك ال21 إليها. وأقر المندوب التجاري الأمريكي مايكل فرومان في ليما بأن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ ليست بالطبع الخيار الوحيد المطروح، محذراً من تكلفة جيوسياسية واقتصادية باهظة قد تترتب على واشنطن في حال انسحابها. ولفت المسؤول الديمقراطي إلى دراسة أجريت مؤخراً، تفيد بأن الولايات المتحدة ستخسر 94 مليار دولار خلال سنة واحدة في حال فشل اتفاقية الشراكة التي ما زال يتعين إبرامها في الكونغرس الذي يسيطر عليه خصوم أوباما الجمهوريون. وندد دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية بالاتفاقية التي وصفها بأنها فظيعة، ووعد ناخبيه بتوجه حمائي للحفاظ على الوظائف الأمريكية في وجه المنافسة الصينية او المكسيكية. وقال مستشاره الجديد في الاستراتيجية ستيف بانون في واشنطن إن أنصار العولمة قضوا على الطبقة العمالية الأمريكية وأنشؤوا طبقة وسطى في آسيا. وتابع بانون وهو من أنصار القومية الاقتصادية وشخصية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة المسألة الآن تتعلق بالأمريكيين الذين يحاولون عدم الوقوع ضحايا. وأعرب حليفان لترامب في الكونغرس ونائبه المنتخب مايك بنس عن تأييدهم لاتفاقية الشراكة. ويدرس بعضهم احتمال معاودة التفاوض، ما سيسمح للرئيس المنتخب بأن يؤكد لناخبيه أنه حسن شروط اتفاقية الشراكة لمصلحة الولايات المتحدة. وقال أوليسيس غرانادوس منسق برنامج الدراسات حول منطقة آسيا والمحيط الهادئ في جامعة أيتام المكسيكية أعتقد أن الصينيين سيتوصلون إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وتابع ترامب رجل أعمال. لديه مصالح اقتصادية وجيوسياسية على المحك أكثر من أن يسمح باندلاع حرب تجارية ونقدية.(أ ف ب )

مشاركة :