كشفت شركة كريم الناشطة في مجال خدمات حجز السيارات عبر التطبيق الإلكتروني، خلال «أسبوع جايتكس للتقنية 2016»، عن اعتزامها إطلاق مركبات كهربائية ذاتية القيادة بالشراكة مع «نيكست فيوتشر ترانسبورتيشن»، وذلك تماشياً مع مبادرة حكومة دبي الذكية. ويمكن هذه المركبات الكهربائية التنقّل من دون سائق سواء منفردة أو بصورة متصلة لتشكّل ما يشبه الحافلة، متيحة للركاب إمكانية التنقل بحرية بين المركبات. وصُممت هذه المركبات لتشكّل وسيلة جديدة للنقل العام، حيث يمكن المستخدمين طلبها للمرور بهم وتوصيلهم إلى مواقع مختلفة. كما يمكن هذه المركبات أن تتصل وتنفصل عن بعضها بعضاً وفقاً للمسار، مشكّلة بذلك وسيلة تنقّل فعّالة وآمنة وصديقة للبيئة في الوقت ذاته. وتأتي هذه الشّراكة بعد إعلان الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق إستراتيجية نقل ذاتية التحكّم في دبي، في إطار مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل 25 في المئة من وسائل النقل والمواصلات إلى مركبات ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030. وقال باسل النحلاوي، نائب رئيس تطوير الأعمال والعلاقات الحكومية في كريم: «كواحدة من أسرع الشركات التكنولوجية الناشئة نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توفّر كريم حلولها المبتكرة من خلال عقد هذه الشـراكة الإســــتراتيجية مع شركة نيكست. لا تزال المركبات في مرحلة البحث والتّطوير، وخلال عام سنطلق الخدمة لفترة تجريبية تختبر خلالها كفاءتها في مناطق محدّدة». وقد نجحت كريم في تقديم وسيلة نقلٍ مميّزة لملايين العملاء منذ تأسيسها في عام 2012. وعقدت أخيراً شراكة مع هيئة الطرق والمواصلات لتسهيل استخدام سيارات الأجرة من خلال التطبيق الإلكتروني، ما ساهم في دعم رؤية شركتي «نكست» وكريم لتوفير وسيلة مواصلات عامّة فعّالة من دون سائق. وقال إيمانويل سبيرا، المؤسس الرئيس التنفيذي لـ «نيكست فيوتشر ترانسبورتيشن»: «تبتكر الشركة أفضل حلول النقل الجماعي في العالم، ودائماً ما نسعى إلى التعاون مع شريك مميز لتحويل الابتكارات إلى واقع ملموس. وتُعد كريم الشريك الأمثل لنا نظراً إلى ما تتمتع به من رؤية عميقة وصدقية وقدرة على إحداث ثورة في عالم النقل والمواصلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». يذكر أن نكست فيوتشر ترانسبورتيشن التي تتخذ من وادي السيليكون في الولايات المتّحدة وشمال إيطاليا مقراً لها، شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، ابتكرت نظام نقل ذكيّ يتكوّن من مركباتٍ كهربائية مصمّمة في شكل فريد، بحيث تعمل من دون سائق، ويمكن طلبها لعمليات النقل والتوصيل. كما يمكن الوحدة أن تستوعب حوالى 6 ركاب، وتتّسع لـ 10 ركاب غير جالسين كحدٍ أقصى. يمكن ربط الوحدات ببعضها بعضاً لعبور الطّريق السّريع. كما يتيح النّظام للركّاب إمكانية التنقّل داخل الوحدة وكأنهم في قطار، ويقدّم خدمات ذكية وأخرى كالمطاعم، وخدمات التّسلية والمكاتب.
مشاركة :