من المهم أن تتذكر أن كل مقابلة عمل، تتفرع لاتجاهين. لذا عليك أن تقيّم صاحب العمل بقدر ما يسعى هو إلى تقييمك، بحيث تصلا إلى قناعة مشتركة بأنّ الوظيفة مناسبة لك. وعندما ينتهي مدير التوظيف من محاورتك ويطرح عليك سؤالاً:هل لديك أي أسئلة تريد طرحها عليّ؟، انتهز هذه الفرصة، فهي أفضل وسيلة لتحديد ما إذا كنت سعيداً للعمل مع هذا المدير، وما إذا كانت الوظيفة تتماشى مع أهدافك وأحلامك. من المهم أن تتذكر أن كل مقابلة عمل، تتفرع لاتجاهين. لذا عليك أن تقيّم صاحب العمل بقدر ما يسعى هو إلى تقييمك، بحيث تصلا إلى قناعة مشتركة بأنّ الوظيفة مناسبة لك. وعندما ينتهي مدير التوظيف من محاورتك ويطرح عليك سؤالاً:هل لديك أي أسئلة تريد طرحها عليّ؟، انتهز هذه الفرصة، فهي أفضل وسيلة لتحديد ما إذا كنت سعيداً للعمل مع هذا المدير، وما إذا كانت الوظيفة تتماشى مع أهدافك وأحلامك. وتقول تيري هوكت، وهي رئيسة تنفيذية سابقة وخبيرة في مجال التوظيف: إنّ طرحك للأسئلة المناسبة يمكن أن تغيّر مجرى مقابلة العمل، ونظرة مدير التوظيف لك، مضيفةً: طرح الأسئلة يمنحك فرصة لاستكشاف تفاصيل قد تكون غائبة عنك تماماً. وتشير إيمي هوفر، رئيسة شركة تالنت زوو إلى أن هناك سبباً آخر يجعلك تحضّر بعضاً من الأسئلة قبل كل مقابلة عمل، قائلةً: يتوقع منك مدير المقابلة طرح بعض الأسئلة عليه، وفي حال لم تطرح سؤالين على الأقل، ستظهر أمام المدير بأنك أقل ذكاءً وانخراطاً وحماساً من المرشحين الآخرين. وتضيف هوفر أن طرح الأسئلة يجب أن يكون له مغزى، وليست مسألة عشوائية. لذا، سيكون عليك التفكير مليّاً بما تريد أن تطرحه على مدير المقابلة. لحسن الحظ، هناك مجموعة كبيرة من الأسئلة الذكية التي يمكنك الاختيار من بينها، والتي من شأنها أن تترك انطباعاً إيجابياً عنك وتجعلك من أكثر المرشحين حظاً لنيل الوظيفة: 1- هل أجبت عن جميع أسئلتك؟ قبل أن تبدأ في طرح الأسئلة الخاصة بك، استشفّ من مدير المقابلة؛ ما إذا كان هناك أي شيء يريد مزيداً من التوضيح، تستطيع القول على سبيل المثال: نعم لدي بعض الأسئلة، لكن قبل أن أخوض فيها، هل أجبت عن جميع أسئلتك بكفاءة؟ هل تريد مني أن أشرح أي شيء، أو أن أقدم المزيد من الأمثلة؟ 2- باعتقادك من هو المرشح المثالي لهذا المنصب، وكيف ترى أدائي؟ توصي هوفر بطرح هذا السؤال، لأنه وسيلة سريعة لمعرفة ما إذا كانت مهاراتك تتناسب مع ما تبحث عنه الشركة. وإذا كانت مهاراتك لا تتطابق مع بيئة الشركة، فستعلم حينها أنه عليك التخارج بدلاً من إضاعة وقتك في السعي وراء وظيفة لا تناسبك. 3- هل هناك تطور في هذا المنصب؟ هذا السؤال، يتيح لك معرفة ما إذا كانت هذه الوظيفة عبارة عن طريق مسدود أو عتبة وثب نحو مناصب أرقى. 4- كيف تصف ثقافة الشركة؟ تقول هوفر إن هذا السؤال يمنحك نظرة واسعة على فلسفة الشركة، وحول ما إذا كانت أولويتها هي سعادة الموظف. 5- من هم المنافسون الرئيسيون لشركتكم؟ ولماذا أنتم أفضل منهم؟ يقول بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة سناغ أجوب: إنّ هذا السؤال، يظهرك بأنك بالفعل تفكر في مساعدة الشركة بالنمو والارتقاء وتحقيق أهدافها الكبرى. 6- ناهيك عن المهارات الاحترافية المهمة لنجاحي في هذه الوظيفة، ما هي المهارات الناعمة التي تحتاجها الشركة لتعزيز مكانتها؟ تقول هوفر: إنّ إدراكك للمهارات التي تراها الشركة مهمة جداً بالنسبة لها، يمنحك تصوراً عاماً عن الثقافة والقيّم التي تبحث عنها الإدارة، الأمر الذي يمنحك فرصة لتقييم ما إذا كانت هذه الوظيفة تتناسب مع طموحاتك. 7- هل أنت متردد تجاه مؤهلاتي؟ على الرغم من أنّ هذا السؤال يضعك في موقف الضعف، إلاّ أنه يظهرك على أنك شخص واثق، ومنفتح على مناقشة نقاط ضعفك مع أصحاب العمل المحتملين. 8- كيف تقيّمون النجاح هنا؟ إن إدراكك للكيفية التي تقيس بها الشركة نجاح موظفيها، هو أمر مهم جداً، إذ سيساعدك على فهم، كيف يمكنك التطور والنمو في حياتك المهنية في هذه الشركة، وما إذا كانت هذه القيم تتلاءم مع توجهاتك الشخصية والمهنية.