قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إن مقابلته السبت (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، مع ميت رومني، أحد كبار منتقديه داخل الحزب الجمهوري خلال حملته الانتخابية، "مضت بشكل رائع". وجاء الاجتماع في مقر ترامب الشخصي بملعبه للجولف في بدمينستر، نيو جيرسي، في إطار سلسلة من المحادثات وجها لوجه مع ساسة رفيعي المستوى، فيما يقوم ترامب بتعيين من سيتولون المناصب الرئيسية في إدارته. وقال رومني، حاكم ماساتشوستس السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية أمام أوباما في 2012، إنه حظي "بمناقشة مستفيضة جدا ومعمقة" مع ترامب. وأوضح رومني "أجرينا محادثة واسعة النطاق فيما يتعلق بمختلف المسارح في العالم حيث توجد مصالح للولايات المتحدة ذات أهمية حقيقية". لكن رومني الذي غادر دون الإجابة على أسئلة الصحفيين التقى ترامب وسط شائعات نقلتها وسائل إعلام أميركية في الأيام القلائل الماضية عن كونه واحدا من عدة أشخاص يتنافسون على تولي منصب وزير الخارجية. وقال رومني "أقدر الفرصة للتحدث مع الرئيس المنتخب، وأتطلع إلى الإدارة المقبلة، والأشياء التي ستقوم بها". وتمثل هذه التعليقات علامة على التحول المفاجئ للعلاقات بين الرجلين. ففي خطاب عنيف في آذار/مارس الماضي، نعت رومني - الذي لم يكن مرشحا للرئاسة - ترامب بأنه "متكلف وزائف". وفي رد خبيث قال ترامب إن رومني كان قد "توسل" طلبا لتأييده في عام 2012، عندما خسر حينها أمام المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما، معتبرا أن رومني كان يمكن أن "يجثو على ركبتيه" في ذلك الوقت للحصول على تأييده. وستكون أي محاولة من جانب ترامب لضم رومني للإدارة الأمريكية الجديدة خروجا عن النهج المتشدد لترامب حتى الآن في اختيار من يقوم بتعيينهم في المناصب العليا، مثل اختياره لجيف سيشنز نائبا عاما ومايك بومبيو مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) واللفتنانت جنرال المتقاعد مايكل فلين مستشارا للأمن القومي.
مشاركة :